للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الآية عن ظاهرها إلى تأويل يدل عليه التاريخ ويدل عليه ما في سورة الدخان " (١)

وإلى هذا القول الذي رجحه ابن عاشور ذهب ابن عطية من قبل، وضعّف ما سواه، وكذلك القاسمي (٢)، في حين رجّح الطبري والرازي، والقرطبي، وأبو حيان وابن كثير والشوكاني، والألوسي، والشنقيطي أن المراد بهم بنو إسرائيل (٣).

حجة أصحاب القول الأول الذين يرون أن المراد بالقوم الآخرين بنو إسرائيل:

حجتهم في ذلك قوله تعالى: {وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ} (٤) فهذه الآية تفسير الآية الأولى، وليس بعد بيان الله وتفسيره بيان وتفسير. ويؤيد ذلك ما جاء في قوله تعالى (٥).: {وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا} (٦)


(١) التحرير والتنوير، ج ٩، ص ٣٣.
(٢) انظر المحرر الوجيز / ابن عطية، ج ٥، ص ٧٣، ومحاسن التأويل / القاسمي، ج ٨، ص ٣٠٩.
(٣) انظر جامع البيان / الطبري، ج ٢٥، ص ١٤٦، والتفسير الكبير / الرازي، ج ٩، ص ٦٦٠، والجامع لأحكام القرآن / القرطبي، ج ١٦، ص ١٣٧، والبحر المحيط/ أبو حيان، ج ٨، ص ٣٦، وتفسير القرآن العظيم / ابن كثير، ج ١٢، ص ٣٤٣، وفتح القدير / الشوكاني، ج ٤، ص ٥٧٥، وروح المعاني / الألوسي، ج ١٣، ص ١٢٢، وأضواء البيان / الشنقيطي، ص ١٥٥٤.
(٤) سورة الشعراء، الآية (٥٩).
(٥) انظر أسباب الخطأ في التفسير / طاهر محمود يعقوب، ج ١، ص ١٠٢.
(٦) سورة الأعراف، الآية (١٣٧).

<<  <   >  >>