للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كثير (١).

في حين يرى الرازي والقرطبي، والشنقيطي بأن الآية محكمة (٢).

وذكر كلٌ من ابن عطية، والشوكاني، والألوسي، والقاسمي الخلاف الوارد في الآية ولم يرجحوا (٣).

حجة القائلين بأن الآية منسوخة:

بيّن الطبري الحجة بقوله: " وأولى هذه الأقوال بتأويل الآية قول من قال: "وَعلى الذين يُطيقونه فديةٌ طعامُ مسكين منسوخٌ بقول الله تعالى ذكره: : {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} (٤) "لأن"الهاء" التي في قوله: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ} من ذكر"الصيام" ومعناه: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} وعلى الذين يطيقون الصيام فدية طعامُ مسكين. فإذْ كان ذلك كذلك، وكان الجميعُ من أهل الإسلام مجمعينَ على أن من كان مُطيقًا من الرجال الأصحاء المقيمين غير المسافرين صوْمَ شهر رمضان، فغير جائز له الإفطار فيه والافتداء منه بطعام مسكين - كان معلومًا


(١) انظر جامع البيان / الطبري، ج ٢، ص، ١٦٨، والبحر المحيط / أبو حيان، ج ٢، ص ٤٣.، وتفسير القرآن العظيم / ابن كثير، ج ٢، ص ١٧٨.
(٢) انظر التفسير الكبير / الرازي، ج ٢، ص ٢٤٢، والجامع لأحكام القرآن / القرطبي، ج ٢، ص ٢٩٠، وودفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب / الشنقيطي، ص ٣٠.
(٣) انظر المحرر الوجيز / ابن عطية، ج ١، ص ٢٥٣، وفتح القدير / الشوكاني، ج ١، ص ١٨٠، وروح المعاني / الألوسي، ج ١، ص ٤٥٦، ومحاسن التأويل / القاسمي، ج ٢، ص ٦٠.
(٤) سورة البقرة، الآية (١٨٥).

<<  <   >  >>