للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويقول: أنَّ يضاعف بمعنى أن يجعل الشيء إلى الشيء مثلاه، حتى يكون ثلاثة أمثاله فكأن معنى من قرأ يضاعف عنده كان أن عذابها ثلاثة أمثال عذاب غيرها من النساء من غير أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - فلذلك اختار يضعف على يضاعف (١).

حجة أصحاب القراءة الثالثة (نُضَعِّفْ) في اختيارهم لها:

وهذه قراءة ابن كثير وابن عامر (٢).

قال أبو علي الفارسي: " من قال نُضَعِّفْ فالفعل مسند إلى ضمير اسم الله تعالى" (٣).

القول الراجح

إن القراءات متحدة في المعنى كما ذكر ابن عاشور، وهو قول عدد كثير من العلماء.

ومنهم الطبري فإنه بعد أن ذكر قول أبي عمرو بن العلاء وأبي عبيدة مَعمَر بن المثنَّى أن بين ضاعف وضَعَّف فرقاً، فأما ضاعف فيفيد جعْل الشيء مِثْلَيْه فتصير ثلاثة أعْذِبة، وأما ضَعَّف المشدّد فيفيد جَعْل الشيء مثله، قال الطبري: "وهذا التفريق لا نعلم أحداً من أهل العلم ادعاه غيرهما" (٤).

وقال أبو علي الفارسي: " ضاعف وضعّف، بمعنى فيما حكاه سيبويه" (٥).


(١) جامع البيان / الطبري، ج ٢١، ص ١٧٨.
(٢) انظر النشر / ابن الجزري، ج ٢، ص ٢٦١. .
(٣) الحجة للقراء السبعة / الفارسي، ج ٣، ص ٢٨٣. .
(٤) جامع البيان / الطبري، ج ٢١، ص ١٧٨.
(٥) الحجة للقراء السبعة / الفارسي، ج ٣، ص ٢٨٣. .
ونظائر هذه الأمثلة كثيرة في تفسيره منها: =

<<  <   >  >>