كما يدخل في ذلك ما كانت عينه مضمومة ولو تقديراً نحو: اُغزِي يا هند، وأصله: اغزُوِي، بالضم، بدليل وجوده إذا لم توجد ياء المخاطبة، نحو: يا محمد اِغزُ، فاستثقلت الكسرة على الواو فنقلت إلى ما قبلها، ثم حذفت الواو للساكنين، وبعضهم جوز كسر الهمزة نظراً للحالة الراهنة وهي أن ثالثه مكسور ليكون مثل: اِضرب.
وعلى هذا فهم يراعوان في حركة همزة الوصل مجانسة الحرف الثالث وهو عين الكلمة فضموها في: اُكُتب، وكسروها في اِضرِب، وكان مقتضى ذلك أن يفتحوها في: اِذهْب، لكنهم تركوا المراعاة وأوجبوا الكسر لئلا يلتبس بالمضارع المسبوق بالهمزة حالة الوقف.
وما عدا ذلك فتكسر همزته مراعاة للأصل فيها، فيدخل في قول ابن هشام (كالبواقي) الأسماء التسعة التي تقدم ذكرها وهي: است واثنتان وما بينهما، فكلها بكسر الهمزة، وكذا الفعل الماضي الخماسي والسداسي ومصدرهما والأمر منهما إلا الفعل المبني للمجهول كما تقدم.
هذا ما أردنا كتابته على هذه المقدمة المفيدة إن شاء الله، والله أعلم، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.