للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

همزة الاستفهام التقريري (١) فلا تغير عمله. كقوله تعالى: {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ} (٢) ، فالهمزة للاستفهام، و (لم) حرف نفي وجزم وقلب و (نشرح) فعل مضارع مجزوم.

٣- لما الجازمة. وهي مثل (لم) فيما تقدم، كقوله تعالى: {كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ} (٣) . فـ (يقض) مضارع مجزوم بـ (لما) وعلامة جزمه حذف حرف العلة. وهو الياء. والكسرة قبله دليل عليه.

٤-لام الطلب. فإن كان من أعلى إلى أدنى فهو أمر، كقوله تعالى: {لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ} (٤) ، وإن كان من أدنى إلى أعلى فهو دعاء، نحو: {لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ} (٥) ، وإن كان من المساوي لمساويه فهو التماس، كقولك لزميلك: لِتَركبْ معي.

٥-لا الطلبية. فإن كان من أعلى إلى أدنى فهو نهي، كقوله تعالى: {لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ} (٦) ، وإن كان من أدنى إلى أعلى فهو دعاء، نحو: {رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} (٧) وإن كان من المساوي لمساويه فهو التماس، كقول لزميلك: لا تتأخر في الحضور.

أدوات الشرط

قوله: (وَيَجْزِمُ فِعْلَيْنِ إِنْ وَإذْ مَا وَأَيُّ وأَيْنَ وأَنَّى وأَيَّانَ ومَتَى وَمَهْمَا وَمَنْ وَمَا وَحَيْثُما، نَحْوُ: {إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ} (٨) ، {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} (٩) ، {مَا نَنْسَخْ مِنْ آَيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا} (١٠) ، ويُسَمَّى الأَوَّلُ شَرْطًا وَالثَّانيِ جَوَابًا وَجَزَاءً) .


(١) الاستفهام التقريري هو حمل المخاطب على الإقرار بما يعرفه.
(٢) سورة الشرح، آية: ١.
(٣) سورة عبس، آية: ٢٣.
(٤) سورة الطلاق، آية: ٧.
(٥) سورة الزخرف، آية: ٧٧.
(٦) سورة لقمان، آية: ١٣.
(٧) سورة البقرة، آية: ٢٨٦.
(٨) سورة النساء، آية: ١٣٣.
(٩) سورة النساء، آية: ١٢٣.
(١٠) سورة البقرة، آية: ١٠٦.

<<  <   >  >>