للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إبراهيم مكة، اللهم بارك لهم في مدهم وصاعهم» (١)، ورواه أيضًا البخاري (٢) عن أنس -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: «أحد جبل يحبنا ونحبه»، وحدثنا العدل السيد أبو الحسن علي بن أحمد، ثنا الشيخ الإمام أبو عبد الله محمد بن محمود بن هبة الله البغدادي، أنا أبو غالب محمد بن المبارك الكاتب وعبد العزيز بن أحمد الناقد قالا: أنا محمد بن عمر الفقيه، أنا جابر بن ياسين، أنا عمر بن أحمد المقرئ، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، ثنا إسحاق، ثنا عبد الله بن جعفر، حدثني أبو حازم عن سهل بن سعد -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: «أحد ركن من أركان الجنة» (٣).

وبه قال الشيخ محب الدين -رحمه الله- (٤)، كتب إلى محمد بن أبي القاسم الحافظ، أن عبد الرحمن بن أبي الحسين أخبره، أنا سهل بن بشير، أنا الحسين بن ميسرة، أنا أبو طاهر محمد بن عبد الله الذهلي، ثنا موسى بن هارون، ثنا يعقوب، ثنا عبد العزيز بن محمد، عن طلحة بن خراش، عن ابن جابر بن عتيك، عن أبيه جابر قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: «خرج موسى وهارون عليهما السلام حاجين، أو معتمرين، فلما كانا بالمدينة مرض هارون -عليه السلام-، فَثقُلَ فخاف عليه موسى اليهود فدخل به أحد، فمات فدفنه فيه» (٥). وروى عن أنس -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: «لما تجلى الله -عز وجل- لجبل طور سيناء (٦) تَشظَّى منه


(١) نفسه.
(٢) البخاري ج ٣ ص ١٠٥٨، ج ٥ ص ٢٠٦٩.
(٣) ذكر الألباني أنه ضعيف. سلسلة الأحاديث الضعيفة ج ٤ ص ٢٩٧ - ٢٩٨.
(٤) أي ابن النجار: الدرة الثمينة ص ٤٩.
(٥) هذا الحديث على الرغم من تعدد طرقه فهو مضطرب الإسناد وفي رواته من هو كثير الوهم أو ضعيف عن نكارة متنه. الرفاعي ص ٥٧٩. وذكر ابن كثير أن الذي عليه الجمهور أن هارون توفي في تيه بني إسرائيل في سيناء. البداية والنهاية ج ١ ص ٣٥٢.
(٦) طور سيناء: سيناء هي صحراء كبيرة تمتد في المنطقة المعروفة بشبه جزيرة سيناء بين رأسي البحر الأحمر في الجنوب والبحر المتوسط في الشمال، وجبل الطور يقع في جنوبها، وهو الجبل الذي تجلى الله -عز وجل- عنده لموسى -عليه السلام- وتوجد باسمه سورة في القرآن الكريم.

<<  <   >  >>