(٢) وادي بطحان: وادٍ كبير يشق المدينة من الجنوب إلى الشمال إذ ينحدر من حرات في جنوب قباء ويمر مسيله شرقي مسجد قباء حتى يصل إلى المصلى (مسجد الغمامة) غرب المسجد النبوي فيمر من غربيه ويتجه نحو السيح حتى يخرج ويلتقي بمجمع السيول في شمال المدينة، إلا أن هذا الوادي اندرس الآن بفعل العمران والطرق وانتهى ولم يبق إلّا سد في أعلاه يعرف باسمه. انظر السمهودي ج ٣ ص ١٠٧١ - ١٠٧٢، العياشي: المدينة بين الماضي والحاضر ص ٤٤٢. (٣) بستان كانت هناك وهي المعروفة حتى عهد قريب بالمدجشونية. (٤) عفيفة الفرقانية هي أم هاني عالمة ومحدثة، توفيت عام ٦٠٦ هـ كحالة: أعلام النساء ج ٣ ص ٢٩٩. (٥) في الأصل رَوْبا، وما أثبتناه من (ب) و (ص)، وعند ابن النجار الذي ينقل عنه المؤلف روبا أيضًا، وتصح كتابتها روباء بضم الراء والواو مثل خثراء وكذلك تصح على نحو ما أثبت في المتن، ومعنى كلمة أنهم أثخنهم المرض وأعياهم علاجه. انظر: ابن منظر: لسان العرب ج ٢ ص ١٢٤٧. (٦) صعيب: تصغير صعب موضع أو حفرة على شفير وادي بطحان الشرقية عند بستان كان يسمى الماجشونية في أول قربان. وقد كان الناس في الأزمنة القديمة يأخذون من طينه للشفاء من الحمى. واستمروا في ذلك حتى العصر الحديث. وهو بدعة لا تجوز ولم يثبت ذلك عن الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- أو أحد أصحابه، وما يشار إليه من حديث فيه فهو مرسل. انظر السمهودي ج ١ ص ٦٨؛ الرفاعي: الأحاديث الواردة في فضل المدينة ص ٦٣٧ - ٦٣٨. أما الدعاء في قوله «بسم الله، تراب أرضنا، بريق بعضنا، شفاء لمريضنا بإذن ربنا» فصحته: «بسم الله تراب أرضنا، بريقة بعضنا، يشفي سقيمنا، بإذن ربنا» فقد أخرجه البخاري، واللفظ له. وقريبًا من ذلك عند مسلم ورواياه من طريق سفيان بن عيينة عن عبد ربه بن سعيد الأنصاري عن عمرة عن عائشة عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-، والمراد بأرضنا فيه جملة الأرض وقيل أرض المدينة أما أرض صعيب فلم تخصص البتة. البخاري ج ٥ ص ٢١٦٨؛ مسلم ج ٤ ص ١٧٢٤، الرفاعي ص ٦٣٩.