للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أبي الحكم عن محمد بن عقبة بن أبي مالك، قال: صلى رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-، في بيت امرأة من الخفر (١) في بني قريظة فَأدخَل الوليد بن عبد الملك ذلك (٢) البيت في المسجد حين بناه، وذكر محب الدين بن النجار (٣) قال: رُوِي عن علي بن رفاعة عن أشياخ من قومه أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- صلى في بيت امرأة من بني قريظة، فأدخلَ ذلك البيت في مسجد بني قريظة (٤).

ومِشربةُ أُم إبراهيمَ قال الشيخ محب الدين (٥) روى إبراهيم بن محمد بن يحيى بن محمد بن ثابت، أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- صلى في مشربة (٦) أم إبراهيم -عليه السلام-.

قلت: وهذا الموضع شمالي مسجد بني قريظة، قريب من الحرة الشرقية، في موضع يُعرف بالدُّشت، بين نخل يُعرف بالأشراف القواسم من بني قاسم بن إدريس بن جعفر أخي الحسن العسكري، يقال لهم القواسم لأن آل شعيب بن جَمَّاز منهم.


(١) هكذا في الأصل، وعليها تصحيح في الهامش أنها من الحضر، وفي (ب) من الخصر.
(٢) ذلك تكررت في الأصل هنا وقبل كلمة الوليد.
(٣) الدرة الثمينة ص ١١٦.
(٤) مسجد بني قريظة: يقع في أول حرتهم شرق مسجد الفضيخ بمسافة والأرجح أنه أقيم في الموضع الذي كان يصلي فيه الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- بجيشه أثناء محاصرتهم أو أنه صلى في هذا المكان في مواضع عدة وربما أيضًا في أوقات مختلفة فضمت إلى بعضها فجاء هذا المسجد كبيرًا بلغت أطواله فيما بعد ثلاثة وأربعين ذراعًا في أربعة وأربعين ذراعًا وله ست عشرة أسطوانة. السمهودي: وفاء ج ٣ ص ٨٢٤ - ٨٢٥.
(٥) الدرة الثمينة ص ١١٦.
(٦) مشربة أم إبراهيم: المشربة بالفتح الغرفة العالية عما حولها، وهي هنا غرفة كانت تقع في بستان تقع في شمال بني قريظة في أقصى العوالي في مكان يعرف بالدشت كانت تسكن فيها مارية القبطية، وولدت فيها إبراهيم ابن الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم-. وأقيم في مصلاه هناك مسجد عرف بمسجد مشربة أم إبراهيم، كانت أطواله في أيام السمهودي أحد عشر ذراعًا في أربعة عشر ذراعًا، وظل قائمًا حتى العصر الحديث بالقرب من دار للمسنين هناك، ثم أزيل نتيجة لفتح شارع جديد. السمهودي: وفاء الوفاء ج ٣ ص ٨٢٥ - ٨٢٦؛ الخياري: تاريخ معالم المدينة المنورة ص ١٢٢ هامش رقم (١) من تعليق أ. عبيد الله كردي.

<<  <   >  >>