للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قلت: ويعرف هذا المسجد اليوم بمسجد الإجابة وهو شمالي البقيع، على يسار طريق السالك إلى العُريْض (١) وسط تلول، وهي آثار قرية بني معاوية، وهو اليوم خراب (٢).

ومسجد الفتح، ثنا أبو الحسن علي بن أحمد، ثنا أبو عبد الله محمد بن محمود، أنا حنبل بن عبد الله الرصافي، أنا أبو القاسم بن الحصين، أنا أبو علي الهمذب، أنا أبو بكر القُطيعي، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا أبو عامر، ثنا كثير يعني ابن زيد، ثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك -رضي الله عنه-، قال: حدثني جابر -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- دعا (٣) في مسجد الفتح يوم الإثنين، ويوم الثلاثاء، ويوم الأربعاء، فاستجيب له يوم الأربعاء بين الصلاتين فعُرِف البِشر في وجهه -صلى الله عليه وآله وسلم- (٤). وحدثنا السيد تاج الدين، ثنا الإمام محب الدين، أنا أبو نعيم بن علي، أنا هبة الله بن أحمد، أنا أبو المنصور ابن شكرويه، أنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا أبو عبد الله المحاملي،


(١) العُريض: يطلق على وادٍ أو حرة وهو الأقرب كانت منازل لبني حارثة من الأوس على طريق العراق عند خروجه من المدينة في الشمال الشرقي من المسجد النبوي على مسافة أربعة أكيال ونصف منه تقريبًا، بالقرب من تقاطع الدائري الثاني مع شارع المطار جنوبًا، وقد عدها رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- داخلة في حدود الحرم. ويقوم بها مسجد مهجور يعرف بهذا الاسم ربما أقيم في القديم بالقرب أو على أنقاض مسجد بني حارثة في منازلهم بالعريض والله أعلم. انظر: السمهودي: وفاء الوفاء ج ٣ ص ٨٦٥، ١٢٦٥، العياشي: المدينة بين الماضي والحاضر ص ٥٢٥.
(٢) مسجد الإجابة: كان يقع في وسط قرية بني معاوية من الأوس، وهو اليوم أحد المساجد المشهورة يقع إلى الشمال الشرقي من المسجد النبوي بمسافة أربع مئة متر تقريبًا على الخط الدائري الأول. وقد تعرض للخراب خلال القرنين السابع والثامن وهو ما أشار له ابن النجار والمطري ثم رمم في أيام السمهودي ثم هدم وأعيد بناؤه ووسع كثيرًا في عام ١٤١٩ هـ وأصبحت عمارته شامخة في العهد السعودي.
(٣) في الأصل دعى.
(٤) رواه ابن شبة ج ١ ص ٥٨، والإمام أحمد في المسند ج ٣ ص ٣٣٢. وقال الهيثمي ج ٢ ص ٢١ ورجال أحمد ثقات.

<<  <   >  >>