للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومسجد بطرف البتراء (١) تأنيث أبتر، قال ابن إسحاق من ذَنب (٢) كواكب، وقال أبو عبيد البكري (٣)، إنما هو كوكب والله أعلم، وهو جبل في تلك الناحية، في بلاد بني الحارث بن كعب. ومسجد بشق تارار (٤) بالتاء المثناة من فوق ثم راء مهملة، قال ابن إسحاق وابن زبالة: ومسجد بذي الحليفة (٥). وقال الحافظ عبد الغني (٦) عن الحاكم: ومسجد بالشوشق (٧). ومسجد بصدر حوض (٨) بالحاء المهملة والضاد المعجمة مقصور. ومسجد بالحِجر (٩)، ومسجد بالصعيد (١٠) صعيد قزح. ومسجد بوادي القرى، قال الحافظ: قال الحاكم في مسجد الصعيد المذكور: وهو اليوم مسجد وادي القرى. ومسجد بالرُّقعة على لفظ رُقعة الثوب قال أبو عبيد البكري (١١): أخشى أن يكون بالرقمة


(١) البتراء: اسم البتراء كثير في بلاد العرب، ومنه مدينة الآن تقع في غربي القصيم وأخرى مشهورة بالأردن. لم يحدد السمهودي والعطوي موقعه، فهو جبل يقع بآخر منطقة كانت معروفة بالكواكب ويبعد عن تبوك مسافة مئتين كيل جنوبًا تقريبًا. وهي أيضًا غير البتراء التي تقع على الطريق نفسه بالقرب من المدينة على مسافة مرحلة منها.
(٢) ابن هشام: سيرة النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- ج ٥ ص ٢١٣.
(٣) معجم ما استعجم ج ١ ص ٢٢٤.
(٤) تارا هكذا بالأصل، وأوردها ياقوت والسمهودي بالممدودة ولم يعرفا بها. وترتيبها بين محطات الطريق يقتضي أن تكون على قرابة ٢٠ كيلًا من تبوك على طريق الغزوة.
(٥) ذو الحليفة، تصغير حلفا اسم لنبات مشهور، وهي هنا موقع مسجد صلى فيه الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- في طريق غزوة تبوك ذكره ابن إسحاق.
(٦) هو الحافظ عبد الغني بن سعيد الأزدي له عدد من المؤلفات في الحديث ورجاله، توفي عام ٤٠٩ هـ. ابن خلكان: وفيات الأعيان ج ٣ ص ٢٢٣.
(٧) الشوشق لم أجد له تعريفًا.
(٨) صدر حوض يقع بين تبوك ووادي القرى، ومفهوم النص أن المسجد كان يقع في أعلاه.
(٩) الحجر هي العلا المدينة المشهورة، وهو اسم من أسمائها القديمة. ياقوت: معجم البلدان ج ٢ ص ٢٢١، السمهودي: وفاء ج ٣ ص ١٠٣٠.
(١٠) صعيد قزح موضع بوادي القرى بالقرب من العلا إلّا أنه غير معروف لي، ورجح السمهودي أنه يقع في قرية عذرة التي كانت معروفة هناك. وسياق النص يدل على أنه بعيد المسجد السابق باتجاه المدينة. السمهودي: وفاء ج ٣ ص ١٥٣٠.
(١١) معجم ما استعجم ج ٢ ص ٦٦٦.

<<  <   >  >>