للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَنَعَمْ لَقد صَدَقوا بِساكنها عَلَتْ … كالنفسِ حين زكتْ زكا مأواها (١)

وَقد خلتْ مِمنْ يَعرِفُ معالمَها وأخبارَهَا، ويعرِفُ معاهِدَهَا وآثارَها، فَذكرتُ في هذا المُختصر (٢) من ذلك ما عرفتهُ، وبعض ما ورد في فضلِها وأسندته، رجاء ثواب الله العميم، وشفاعة نبيه الكريم، وأن يجعلنا من خِيار أمته ويحشرَنا معه في زمرته، غير خزايا ولا نادمين، ولا مُغيّرِين، ولا مبدلين آمين آمين آمين، وسميته التعريفَ بما أَنْسَتْ الهجرةُ من مَعَالِمِ دار الهِجرةَ (٣).


(١) هذان البيتان من قصيدة طويلة مطلعها:
دار الحبيب أحق أن تهواها … وتحن من طرب إلى ذكراها
لعبد الله بن عمران البسكري نسبة إلى بسكرة بلدة بالجزائر، جاور بالمدينة مدة وتوفي بها سنة ٧١٣ هـ. ابن حجر: الدرر الكامنة ج ٢ ص ٣٨٥. وانظر القصيدة كاملة عند السمهودي: وفاء الوفاء ج ٤ ص ١٤٢٠
(٢) وصف المؤلف كتابه بأنه مختصر تواضعًا كعادة العلماء. وفي هذا رد على من يقول بأنه ذيل على كتاب الدر الثمينة لابن النجار، إذ إن المؤلف لم يذكر ذلك البتة.
(٣) هذا هو اسم الكتاب كما أراده له مؤلفه، وهو يتفق مع ذكره في صفحة العنوان في الأصل، ولم ترد فيه لفظة كتاب كما جاء في نسخة (ب) كما أنه لا يتفق مع وصف بعضهم له بتاريخ المطري.

<<  <   >  >>