للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- «المدينة حَرمٌ ما بين عير إلى كذا (١)، من أحدث فيها حدثًا أو آوى محدثًا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يُقبل منه صرف ولا عدل» (٢). وبه (٣) قال: ثنا خالد بن مخلد، ثنا سليمان، حدثني عمرو بن يحيى عن عباس بن سهل بن سعد، عن أبي حميد، قال: أقبلنا مع النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- من تبوك (٤) حتى أشرفنا على المدينة فقال: «هذه طابةٌ» وبه قال: ثنا إبراهيم بن المنذر ثنا أنس بن عياض حدثني عبيد الله عن خبيب (٥) بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: «إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها» (٦) وبه (٧) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الزبير عن سفيان ابن أبي زهير عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يقول: «يفتح اليمن فيأتي قوم يُبِسون (٨) فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، وتفتح الشام فيأتي قوم يُبِسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، وتفتح العراق فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون» (٩). وبه قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله حدثني أخي عن سليمان، عن عبيد الله، عن سعيد


(١) هكذا في الصحيح (ج ٣ ص ١١٥٧) ولكن هذا الحديث جاء برواية أخرى وفيه «المدينة حرم ما بين عير إلى ثور … ». البخاري ج ٦ ص ٢٤٨٢.
(٢) البخاري ج ٣ ص ١١٥٧.
(٣) وبه أي بالصحيح.
(٤) تبوك: اليوم مدينة كبيرة معروفة تنسب لها الغزوة المشهورة، وتبعد عن المدينة ٧٢٠ كيلًا إلى الشمال.
(٥) في الأصل جندب والصواب خبيب كما ورد في الصحيح الذي ينقل عنه المؤلف.
(٦) البخاري ج ٢ ص ٦٦٣. وفي (ب) إلى حجرها تصحيف.
(٧) وبه أي بالصحيح.
(٨) يبسون: أي يزين لهم ومن ثم يسيحون، ويخرجون منها إلى غيرها. ابن منظور ج ١ ص ٢١٢؛ ابن حجر: فتح الباري ج ٤، ص ٩٣.
(٩) البخاري ج ٢ ص ٦٦٣، وقد وردت تفتح بالأصل يفتح بالياء في كل الحديث والصواب ما أثبتناه كما جاء في الصحيح.

<<  <   >  >>