للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المقبري، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: «حُرِّم ما بين لَابَتَي المدينة على لساني» (١) وأتى النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- بني حارثة، وقال: «أراكم يا بني حارثة قد خرجتم من الحرم» ثم التفت، فقال: «بل أنتم فيه» (٢)، وبه قال: وحدثنا عبد العزيز ابن عبد الله حدثني إبراهيم بن سعد عن جده (٣) عن أبي بكرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: «لا يدخل المدينة رُعْب المسيح الدجال لها يومئذ سبعة أبواب، على كل باب ملكان» (٤).

وبه قال وحدثنا إبراهيم بن المنذر ثنا الوليد ثنا أبو عمرو ثنا إسحاق حدثني أنس بن مالك عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: «ليس من بلد إلّا سيطؤه الدجال إلّا مكة والمدينة ليس له من نقابها نقب (٥) إلّا عليه الملائكة صافين يحرسونها، ثم ترجف المدينة بأهلها ثلاث (٦) رجفات فيخرج إليه كل كافر ومنافق» (٧). وبه قال حدثنا يحيى بن بكير ثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن أبا سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: حدثنا رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- حديثًا طويلًا عن الدجال، فكان فيما حدثنا به أنْ قال: «يأتي الدجال- وهو مُحرّمٌ عليه أن يدخلَ نِقاب المدينة- ينزل بعض السباخ التي بالمدينة فيخرج إليه يومئذ رجل هو خير الناس أو من خير الناس، فيقول: أشهد أنك الدجال الذي حدثنا رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- عنك حديثه، فيقول الدجال: أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته هل تشكون في الأمر، فيقولون: لا، فيقتله ثم


(١) البخاري ج ٢ ص ٦٦٣.
(٢) نفسه.
(٣) هكذا في الأصل وصواب السند عن جده عن أبيه عن أبي بكرة كما ورد في الصحيح.
(٤) البخاري ج ٢ ص ٦٦٤.
(٥) النقب هنا معناه الطريق. ابن منظور ج ٦ ص ٦٩٨.
(٦) في الأصل ثلاثة. وفي (ب) كما أثبتناه والحديث بهذا السند بدون إليه، وتوجد بسند آخر وكلاهما صحيح.
(٧) أورد المؤلف الحديث بحذف له وكلمة نقب.

<<  <   >  >>