للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهل أَرِدَنْ يومًا مياه مَجنّةٍ (١) … وهل يَبْدُوَنْ لي شامةٌ (٢) وطفيلُ (٣)

اللهم العن شيبة بن ربيعة وعتبة بن ربيعة وأمية بن خلف (٤) كما أخرجونا من أرضنا إلى أرض الوباء، ثم قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: «اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد، اللهم بارك لنا في صاعنا، وفي مدنا، وصححها لنا، وانقل حماها إلى الجحفة» (٥) قالت: وقدمنا المدينة وهي أوبأ أرض الله قالت/: فكان بطحان (٦) يجري نجلًا، تعني ماء آجنًا (٧).


(١) مياه مجنة: موضع ماء بالقرب من مر الظهران على بريد من مكة كانت تكثر به الآبار والبساتين. البكري: معجم ما استعجم ج ٣ ص ٨٩٢، ج ٤ ص ١١٨٧.
(٢) شامة: جبل شمال مكة.
(٣) طفيل: جبل بالقرب من جبل شامة السابق ذكره وهو إلى الخبت أقرب جنوب غرب عقبة هرشى المشهورة المعروفة إلى اليوم. البكري: معجم ما استعجم ج ٤ ص ١٣٥١.
(٤) هؤلاء الثلاثة من زعماء قريش وكبار مشركيها في مكة كانت له صولة وجولة، وفيهم شدة وتعذيب للمسلمين في مكة وعلى رأسهم بلال -رضي الله عنه-، كما حرصوا على إخراجهم من أرضهم، وقد قتل ثلاثتهم في غزوة بدر سنة ٢ هـ.
(٥) البخاري ج ٢ ص ٦٦٧. والجحفة هي الميقات المعروف لأهل الشام ومصر وهي قرية قديمة كانت تسمى مَهْيعة ثم تعرضت لسيل كبير دمرها واجتحفها فسميت الجحفة وما زالت كذلك إلى اليوم بالقرب من مدينة رابغ. ياقوت: معجم البلدان ج ٢ ص ١١١.
(٦) بطحان: هو أحد أودية المدينة المشهورة ينحدر من حرة شوران في الجنوب وما جاورها ويمر بشرقي قباء ثم يمر بالمدينة من غربي المصلى حتى منطقة الخندق أو المساجد السبعة حاليًا وكان إذا سال يشق المدينة مجرى مائه، ويحدث أضرارًا أحيانًا، وكانت تقوم على جنباته في الجنوب البساتين الغناء، أما الآن فقد اندرس هذا الوادي وأتى عليه العمران والشوارع والأحياء السكنية، ولم يبق إلّا اسمه، وسد كبير في أعلاه يسمى سد بطحان. وقد وصفَته أكثر تواريخ المدينة.
(٧) هكذا في البخاري ج ٣ ص ٦٦٧ وفي الأصل يعني ماء، وفي (ب) و (ص) يعني ماء آجنًا … وآجن أي متغير الطعم والرائحة. ابن منظور ج ١ ص ٢٦.

<<  <   >  >>