للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عبد الوهاب بن جعفر، ثنا أبو هاشم الإمام، ثنا معاوية بن محمد، ثنا الحسن بن جرير الصوري، ثنا محمد بن عثمان، ثنا أبي، عن عبد الرحمن بن أبي الزياد، عن أبيه، عن الأعرج، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: «إني أول مَنْ تنشق عنه الأرض، فأكون أول مَنْ يُبعث فأخرج أنا، وأبو بكر، وعمر، إلى أهل البقيع فيبعثون، ثم يبعث أهل مكة فأحشر بين الحرمين» (١).

وبه قال -رحمه الله- (٢)، أنا أبو القاسم بن كامل، عن أبي علي الحداد، عن أبي نعيم الحافظ، عن أبي محمد الخُلدي، أنا محمد بن عبد الرحمن، أنا الزبير بن بكار، ثنا محمد بن الحسن، عن محمد بن إسماعيل، عن حكام أبي عبد الله الشامي، عن أبي عبد الملك، أنه حدثه حديثًا يرفعه إلى رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أنه قال: مقبرتان تُضيئان لأهل السماء، كما تضيء الشمس والقمر لأهل الدنيا، البقيع بقيع المدينة، ومقبرة بعسقلان (٣).

وبه إلى الزبير بن بكار قال: ثنا محمد بن الحسن، عن عيسى بن عبد الله، عن أبيه قال: قال كعب الأحبار: نجدها في التوراة كقبة محفوفة بالنخيل، فيوكل بها ملائكةٌ كلما امتلأت أخذوا بأطرافها فكفؤوها في الجنة. قلت: يعني البقيع، وروى بسنده إلى محمد بن الحسن، عن عبد الله بن نافع، عن سليمان بن زيد، عن شعيب وأبي عبادة، عن ابن كعب القرظي، أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: «من دفناه في مقبرتنا هذه شفعنا له» (٤).


(١) هذا الحديث ضعيف جدًا. الرفاعي: المرجع السابق ص ٦١١.
(٢) أي ابن النجار ص ١٥١. وأكثر هذا الباب نقله المؤلف عنه.
(٣) الحديث مروي عن ابن زبالة وقد كذبوه، وعسقلان مدينة مشهورة بفلسطين.
(٤) رواه أيضًا ابن شبة: تاريخ المدينة ج ١ ص ٩٧، وابن زبالة هنا وكلاهما عن طريق محمد بن كعب القرظي وهو من ثقات التابعين. ابن حجر: التقريب ص ٥٠٤، وقد ورد الحديث بنص آخر هو: من دفن … وكلاهما ضعيف الإسناد. الرفاعي: الأحاديث الواردة في فضائل المدينة ص ٦١١.

<<  <   >  >>