روى الطبراني عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال «ما خلف أحد عند أهله أفضل من ركعتين يركعهما عندهم حين يريد سفراً» وفي مسند الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال «من أراد سفراً فليقل لمن يخلف: أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه» وفي المسند أيضاً عن عمر عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال «إن الله إذا استودع شيئاً حفظه» .
وقال سالم: كان ابن عمر يقول للرجل إذا أراد سفراً: أدن مني أودعك كما كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يودعنا، فيقول «أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك» .
ومن وجه آخر كان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا ودع رجلاً أخذ بيده فلا يدعها حتى يكون الرجل هو الذي يدع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وذكر تمام الحديث.
قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وقال أنس رضي الله عنه:«جاء رجل إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رسول الله، أريد سفراً فزودني.
فقال: زودك الله التقوى قال زدني.
قال وغفر ذنبك قال زدني.
قال ويسر لك الخير حيث ما كنت» قال الترمذي: حديث حسن.
وعن أبي هريرة أن رجلاً قال: يا رسول الله إني أريد أن أسافر فأوصني.
قال «عليك بتقوى الله عز وجل والتكبير على كل شرف» فلما ولى الرجل قال: «اللهم اطو له البعد، وهون عليه السفر» قال الترمذي: حديث حسن.