فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عشر ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله، فرد عليه، فجلس.
فقال عشرون.
ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فرد عليه، فجلس.
فقال ثلاثون» قال الترمذي: حديث حسن.
وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «إن أولى الناس بالله من بدأ بالسلام» قال الترمذي حديث حسن.
وخرج أبو داود عن علي رضي الله عنه عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال «يجزئ عن الجماعة إذا مروا أن يسلم أحدهم» وقال أنس: مر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على صبيان يلعبون فسلم عليهم «.
حديث صحيح.
وقال أبو هريرة: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» إذا انتهى أحدكم إلى المجلس فليسلم، فإذا أراد أن يقوم فليسلم، فليست الأولى بأحق من الآخرة.
[الفصل الثالث والأربعون في الذكر عند العطاس]
قال أبو هريرة عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب، فإذا عطس أحدكم وحمد الله كان على كل من سمعه أن يقول: يرحمك الله.
وأما التثاؤب فإنما هو من الشيطان، فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع، فإن أحدكم إذا تثاءب ضحك الشيطان منه» رواه البخاري.
وعنه أيضاً عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال «إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله، وليقل له أخوه أو صاحبه: يرحمك الله، فإذا قال: يرحمك الله فليقل: يهديكم الله ويصلح بالكم» رواه البخاري.
وفي لفظ أبي داود «الحمد لله على كل حال» وقال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول «إذا عطس أحدكم فحمد الله فشمتوه، فإن لم يحمد الله فلا تشمتوه» .