للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فليتبرك عليه، فإن العين حق» .

ويذكر عنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال «من رأى شيئاً فأعجبه فليقل: ما شاء الله، لا قوة إلا بالله» .

ويذكر عنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيمن خاف أن يصيب شيئاً بعينه قال «اللهم بارك لنا فيه ولا تضره» .

وقال أبو سعيد: «كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتعوذ من الجان، وعين الإنسان، حتى نزلت المعوذتان، فلما نزلتا أخذ بهما وترك ما سواهما» .

قال الترمذي حديث حسن.

ورواه ابن ماجه في سننه.

[الفصل الثامن والخمسون في الفأل والطيرة]

قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «لا عدوى ولا طيرة، أصدقها الفأل قيل: وما الفأل؟ قال الكلمة الحسنة يسمعها الرجل» وكان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعجبه الفأل، كما كان في سفر الهجرة فلقيهم رجل فقال: ما اسمك؟ قال بريدة.

قال برد أمرنا وقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «رأيت في منامي كأني في دار عقبة بن رافع وأتينا من رطب ابن طاب، فأولتها الرفعة لنا في الدنيا، والعافية لنا في الآخرة، وأن ديننا قد طاب» .

وأما الطيرة فقال معاوية بن الحكم: قلت يا رسول الله منا رجال يتطيرون.

قال «ذلك شيء تجدونه في صدوركم فلا يصدنكم» وهذه الأحاديث في الصحاح.

وعن عقبة بن عامر قال: سئل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الطيرة فقال «أصدقها الفأل، ولا ترد مسلماً.

وإذا رأيتم من الطيرة شيئاً تكرهونه فقولوا: اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت، ولا يذهب بالسيئات إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بالله» .

<<  <   >  >>