[الفصل الرابع والأربعون في ذكر النكاح والتهنئة به وذكر الدخول بالزوجة]
قال ابن مسعود: علمنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خطبة الحاجة «الحمد لله نستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا.
من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله» وفي رواية زيادة: «أرسله بالحق بشيراً ونذيراً بين يدي الساعة.
من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما فلا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئاً {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون} * {واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام، إن الله كان عليكم رقيباً} * {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً * يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم، ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً} » رواه أهل السنن الأربعة وقال الترمذي: حديث حسن، وعن أبي هريرة أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا رفأ الإنسان إذا تزوج قال «بارك الله لك وبارك عليكما، وجمع بينكما في خير» حديث حسن صحيح.
وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال «إذا تزوج أحدكم امرأة أو اشترة خادماً فليقل: اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه.
وإذا اشترى بعيراً فليأخذ بذروة سنامه وليقل مثل ذلك» رواه أبو داود.
وفي الصحيحين عن ابن عباس عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال «إن أحدكم إذا أتى أهله قال: بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا، فقضى بينهما ولد لم يضره الشيطان أبداً» .