ووطبة فأكل منها، ثم أتي بتمر فكان يأكله ويلقي النوى بين أصبعيه ويجمع السبابة والوسطى» قال شعبة: هو ظني، وهو فيه إن شاء الله إلقاء النوى.
ثم أتي بشراب فشربه، ثم ناوله الذي عن يمينه.
قال فقال أبي - وأخذ بلجام دابته-: ادع الله تعالى لنا، فقال «اللهم بارك لهم فيما رزقتهم، واغفر لهم وارحمهم» رواه مسلم.
وعن أنس أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جاء إلى سعد بن عبادة فجاء بخبز وبزيت فأكل، ثم قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:«أفطر عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار، وصلت عليكم الملائكة» رواه أبو داود.
وعن جابر قال: صنع أبو الهيثم بن التيهان للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طعاماً، فدعا النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه، فلما فرغوا قال أثيبوا أخاكم قالوا يا رسول الله وما إثابته؟ قال «إن الرجل إذا دخل بيته فأكل طعامه وشرابه فادعوا له فذلك إثابته» رواه أبو داود.
[الفصل الثاني والأربعون في السلام]
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رجلاً سأل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أي الإسلام خير؟ قال «تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف» متفق عليه.
وقال أبو هريرة: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا.
أفلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم» رواه أبو داود.
وقال عمار بن ياسر رضي الله عنهما: ثلاث من جمعهن جمع الإيمان، الإنصاف من نفسك، وبذل السلام للعالم، والإنفاق من الإقتار.
ذكره البخاري.
وقال عمران بن حصين: «جاء رجل إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ