كان يعلمهم من الفزع كلمات «أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه، وشر عباده، ومن همزات الشياطين أن يحضرون» وكان عبد الله بن عمرو يعلمهن من عقل من بنيه، ومن لم يعقل كتبه وعقله عليه.
الفصل الخامس في أذكار من رأى رؤيا يكرهها أو يحبها.
في الصحيحين عن أبي قتادة قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: «الرؤيا من الله والحلم من الشيطان، فإذا رأى أحدكم الشيء يكرهه فلينفث عن يساره ثلاث مرات إذا استيقظ، وليتعوذ بالله من شرها فإنها لن تضره إن شاء الله» قال أبو قتادة: كنت أرى الرؤيا تمرضني حتى سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: «الرؤيا الصالحة من الله، فإذا رأى أحدكم ما يحب فلا يحدث به إلا من يحب، وإذا رأى ما يكرهه فلا يحدث به، وليتفل عن يساره وليتعوذ بالله من الشيطان الرجيم ومن شر ما رأى، فإنها لا تضره» .
وفي صحيح مسلم عن جابر عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:«إذا رأى أحدكم الرؤيا يكرهها فليبصق عن يساره ثلاث مرات، وليستعذ بالله من الشيطان ثلاثاً، وليتحول عن جنبه الذي كان عليه» ويذكر عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن رجلاً قص عليه رؤيا فقال: «خيراً رأيت، وخيراً يكون» وفي رواية «خيراً تلقاه، وشراً توقاه.
خيراً لنا، وشراً على أعدائنا» والحمد لله رب العالمين.
[الفصل السادس في أذكار الخروج من المنزل]
في السنن عن أنس قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من قال -يعني إذا خرج من بيته- بسم الله، توكلت على الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، يقال له: كفيت ووقيت وهديت،