وفيه أيضاً عن ثوبان وغيره أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:«من قال حين يمسي وإذا أصبح: رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نبياً، كان حقاً على الله أن يرضيه» وقال: حديث حسن صحيح.
وفي الترمذي أيضاً عن أنس أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:«من قال حين يصبح أو يمسي: اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك أنك أنت الله لا إله إلا أنت، وأن محمداً عبدك ورسولك.
أعتق الله ربعه من النار، ومن قالها مرتين أعتق الله نصفه من النار، ومن قالها ثلاثاً أعتق الله ثلاثة أرباعه من النار، ومن قالها أربعاً أعتقه الله من النار» .
وفي سنن أبي داود عن عبد الله بن غنام أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:«من قال حين يصبح: اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك، لك الحمد ولك الشكر.
فقد أدى شكر يومه.
ومن قال مثل ذلك حين يمسي فقد أدى شكر ليلته» .
وفي السنن وصحيح الحاكم عن عبد الله بن عمر قال: لم يكن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدع هؤلاء الكلمات حين يمسي وحين يصبح: «اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي، وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي» قال وكيع: يعني الخسف وعن طلق بن حبيب قال: جاء رجل إلى أبي الدرداء فقال: يا أبا الدرداء، قد احترق بيتك.
فقال: ما احترق، لم يكن الله ليفعل ذلك، لكلمات سمعتهن من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من قالها أول النهار لم تصبه مصيبة حتى يمسي، ومن قالها آخر النهار لم تصبه مصيبة حتى يصبح: «اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، عليك توكلت، وأنت رب العرش العظيم.
ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، اعلم أن الله على كل شيء قدير، وأن الله قد أحاط