عَنْ وَرْشٍ، بِإِثْبَاتِ الْيَاءِ فِي قَاضٍ، وَفِي بَاغٍ مُخَيَّرٌ فَخَالَفَ سَائِرَ الرُّوَاةِ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -.
وَالَّذِي حُذِفَ لِغَيْرِ تَنْوِينٍ أَحَدَ عَشَرَ حَرْفًا فِي سَبْعَةَ عَشَرَ مَوْضِعًا، وَهِيَ يُؤْتَ فِي مَوْضِعَيْنِ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فِي الْبَقَرَةِ فِي قِرَاءَةِ يَعْقُوبَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ فِي النِّسَاءِ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ فِي الْمَائِدَةِ وَ " يَقْضِ الْحَقَّ " فِي الْأَنْعَامِ. فِي قِرَاءَةِ أَبِي عَمْرٍو وَابْنِ عَامِرٍ وَحَمْزَةَ وَالْكِسَائِيِّ وَيَعْقُوبَ وَخَلَفٍ. وَنُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ فِي يُونُسَ، (وَالْوَادِ) فِي أَرْبَعَةِ مَوَاضِعَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوَى فِي طه وَالنَّازِعَاتِ، وَعَلَى وَادِ النَّمْلِ. وَالْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْقَصَصِ وَ " هَادِ " فِي مَوْضِعَيْنِ لَهَادِي الَّذِينَ فِي الْحَجِّ وَ (بِهَادِ الْعُمْيِ) فِي الرُّومِ، وَيُرِدْنِ الرَّحْمَنُ فِي يس، وَصَالِ الْجَحِيمِ فِي الصَّافَّاتِ، وَيُنَادِ الْمُنَادِ فِي ق، وَتُغْنِ النُّذُرُ فِي اقْتَرَبَ، وَالْجَوَارِ فِي مَوْضِعَيْنِ الْجَوَارِ الْمُنْشَآتُ فِي الرَّحْمَنِ وَالْجَوَارِ الْكُنَّسِ فِي كُوِّرَتْ.
وَأَمَّا: آتَانِ اللَّهُ فِي النَّمْلِ، وَفَبَشِّرْ عِبَادِ الَّذِينَ فِي الزُّمَرِ: فَسَيَأْتِيَانِ فِي بَابِ الزَّوَائِدِ مِنْ أَجْلِ فَتْحِ يَاءَيْهِمَا وَصْلًا، وَأَمَّا يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا، أَوَّلَ الزُّمَرِ. فَلَا خِلَافَ فِي حَذْفِهِمَا فِي الْحَالَيْنِ لِلرَّسْمِ وَالرِّوَايَةِ وَالْأَفْصَحُ فِي الْعَرَبِيَّةِ إِلَّا مَا ذَكَرَهُ الْحَافِظُ أَبُو الْعَلَاءِ عَنْ رُوَيْسٍ كَمَا سَيَأْتِي. فَوَقَفَ يَعْقُوبُ فِي الْمَوَاضِعِ السَّبْعَةَ عَشَرَ بِالْيَاءِ هَذَا هُوَ الصَّحِيحُ مِنْ نُصُوصِ أَئِمَّتِنَا فِي الْجَمِيعِ، وَهُوَ قِيَاسُ مَذْهَبِهِ وَأَصْلِهِ.
وَقَدْ نَصَّ عَلَى الْجَمِيعِ جُمْلَةً وَتَفْصِيلًا أَبُو الْقَاسِمِ الْهُذَلِيُّ وَأَبُو عَمْرٍو الدَّانِيُّ. وَنَصَّ عَلَى يُؤْتَ الْحِكْمَةَ صَاحِبُ الْمُبْهِجِ وَالْمُسْتَنِيرِ، وَالْإِرْشَادِ وَالْكِفَايَةِ وَالْكَنْزِ، وَأَبُو الْحَسَنِ بْنُ فَارِسٍ وَالْحَافِظُ أَبُو الْعَلَاءِ، وَغَيْرُهُمْ. وَنَصَّ عَلَى يُؤْتِ اللَّهُ هَؤُلَاءِ الْمَذْكُورُونَ وَسِوَاهُمْ، وَنَصَّ عَلَى وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ فِي الْمُبْهِجِ وَالتَّذْكِرَةِ، وَالْجَامِعِ وَالْمُسْتَنِيرِ، وَغَايَةِ الِاخْتِصَارِ وَالْإِرْشَادِ وَالْكِفَايَةِ وَالْكَنْزِ، وَغَيْرِهَا.
وَنَصَّ عَلَى " يَقْضِ الْحَقَّ " هَؤُلَاءِ الْمَذْكُورُونَ، وَغَيْرُهُمْ إِلَّا أَنَّهُ جَعَلَهُ فِي الْكِفَايَةِ قِيَاسًا مَعَ تَصْرِيحِهِ بِالنَّصِّ فِي الْإِرْشَادِ. وَنَصَّ عَلَى نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ سِبْطُ الْخَيَّاطِ وَابْنُ سَوَّارٍ وَأَبُو الْعِزِّ وَأَبُو الْحَسَنِ الْخَيَّاطُ وَأَبُو الْعَلَاءِ الْهَمْدَانِيُّ، وَغَيْرُهُمْ. وَنَصَّ عَلَى بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ فِي الْمَوْضِعَيْنِ أَبُو الْحَسَنِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute