الْأُسْتَاذُ أَبُو حَيَّانَ مُحَمَّدٌ يُوسُفُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَيَّانَ الْأَنْدَلُسِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ بِالْقَاهِرَةِ قَالَ: قَرَأْتُهُ عَلَى الشَّيْخِ الْمُقْرِئِ أَبِي سَهْلٍ الْيُسْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَلَفِ بْنِ الْيُسْرِ الْغِرْنَاطِيِّ وَتَلَوْتُ عَلَيْهِ بِقِرَاءَةِ نَافِعٍ قَالَ: قَرَأْتُ جَمِيعَ الْمِصْبَاحِ عَلَى الشَّيْخِ أَبِي الْحُسَيْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الْعَافِيَةِ السَّبْتِيِّ وَقَرَأْتُ عَلَيْهِ بَعْضَ الْقُرْآنِ بِمُضَمَّنِهِ سَنَةَ اثْنَيْنِ وَعِشْرِينَ وَسِتِّمِائَةٍ، وَأَخْبَرَنِي بِهِ عَنِ الشَّيْخِ الْمُقْرِئِ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الزِّنْجَانِيِّ سَمَاعًا وَتِلَاوَةً عَنِ الْمُؤَلِّفِ كَذَلِكَ هَذَا هُوَ الصَّوَابُ فِي هَذَا الْإِسْنَادِ، وَإِنْ وَقَعَ فِي أَنَّ ابْنَ أَبِي الْعَافِيَةِ رَوَاهُ سَمَاعًا وَقِرَاءَةً عَنِ الْمُصَنِّفِ، فَإِنَّهُ وَهِمَ سَقَطَ مِنْهُ ذِكْرُ الزِّنْجَانِيِّ فَلْيُعْلَمْ ذَلِكَ فَقَدْ نَبَّهَ عَلَيْهِ الْحَافِظُ أَبُو حَيَّانَ وَالْحَافِظُ أَبُو بَكْرِ بْنُ مُسْدَى وَهُوَ الصَّوَابُ.
وَقَرَأْتُ بِمَا تَضَمَّنَهُ مِنَ الْقِرَاءَاتِ الْعَشْرِ حَسْبَمَا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ تِلَاوَتِي عَلَى الشُّيُوخِ الثَّلَاثَةِ: ابْنِ الصَّائِغِ وَابْنِ الْبَغْدَادِيِّ وَابْنِ الْجُنْدِيِّ، إِلَّا أَنِّي وَصَلْتُ عَلَى ابْنِ الْجُنْدِيِّ إِلَى أَثْنَاءِ سُورَةِ النَّحْلِ حَسْبَمَا تَقَدَّمَ، وَقَرَءُوا كَذَلِكَ عَلَى الْأُسْتَاذِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الصَّائِغِ، وَقَرَأَ كَذَلِكَ عَلَى الشَّيْخِ الْإِمَامِ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ شُجَاعٍ الضَّرِيرِ، وَقَرَأَ هُوَ بِهِ عَلَى الْإِمَامِ أَبِي الْفَضْلِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ عَلِيٍّ الْغَزْنَوِيِّ وَقَرَأَهُ وَقَرَأَ بِهِ كَذَا نَفْسُ الْإِمَامِ الثِّقَةِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الْقِصَاعِ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ شُجَاعٍ قَرَأَ بِالْمِصْبَاحِ عَلَى الْغَزْنَوِيِّ وَابْنُ الْقِصَاعِ ثِقَةٌ عَارِفٌ ضَابِطٌ، وَقَدْ رَحَلَ إِلَيْهِ، وَقَرَأَ عَلَيْهِ فَلَوْلَا أَنَّهُ أَخْبَرَهُ بِذَلِكَ لَمْ يَذْكُرْهُ، وَلَا شَكَّ عِنْدِنَا فِي أَنَّهُ لَقِيَ الْغَزْنَوِيَّ وَسَمِعَ مِنْهُ.
كِتَابُ الْكَامِلِ
فِي الْقِرَاءَاتِ الْعَشْرِ وَالْأَرْبَعِينَ الزَّائِدَةِ عَلَيْهَا تَأْلِيفُ الْإِمَامِ الْأُسْتَاذِ النَّاقِلِ أَبِي الْقَاسِمِ يُوسُفَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ جُبَارَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ الْهُذَلِيِّ الْمَغْرِبِيِّ نَزِيلِ نَيْسَابُورَ، تُوُفِّيَ بِهَا سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute