يعني ما في غيره أنه روى عن العشرة، في التابعين من هو أكبر من قيس لقي أبا بكر وسمع منه، لكن قد لا يكون سمع من غيره، سمع من عمر لكن لا يكون سمع من أبي بكر، وهكذا، ولذا:
وقيسٌ الفردُ بهذا الوصفِ ... . . . . . . . . .
يعني سمع من العشرة.
. . . . . . . . . ... وقيل: لم يسمع من ابن عوفِ
يعني سمع من أبي بكر وسمع من عمر، لكن لم يسمع من عبد الرحمن بن عوف، فانخرم اتصافه بهذا الوصف.
وقول من عدّ سعيداً فغلط ... . . . . . . . . .
سعيد بن المسيب، سيد من سادات التابعين، وهو أفضلهم عند الإمام أحمد وجمع من أهل العلم، لكن القول بأنه روى عن العشرة غلط، لماذا؟ لأنه ولد في خلافة عمر فكيف يسمع من أبي بكر؟ بل لو نوزع في سماعه من عمر لاتجه لكنه سمع منه، أما أبو بكر فقطعاً لم يسمع منه.
وقول من عدّ سعيداً فغلط
ج بل قيل: لم يسمع سوى سعد فقط
ج
سعد بن أبي وقاص الذي طالت به الحياة، وأما من عداه لم يسمع منه، مع أن السن يؤهل أن يكون روى عن عثمان، أن يكون روى عن علي -رضي الله عنه-، أقول: السن يؤهل أن يسمع، لكن:
. . . . . . . . . ... بل قيل: لم يسمع سوى سعد فقط
فالقول بأنه روى عن العشرة قول كما قال الناظم -رحمه الله تعالى- غلط.