قال -رحمه الله-: "واعنِ بالأسماء" يعني اعتنِ واهتم بها، واجعل اهتمامك منصباً إليها، ومعرفة الأسماء والألقاب والكنى بالنسبة لطالب العلم في غاية الأهمية، يعني يقبح بطالب علم أن يسأل عن راوٍ من رواة الصحيح فلا يعرفه، مثلاً فضلاً عن .. ، هناك من يعرف قدر كبير من الرواة، وبالتدريج يعني ما يقال في دفعة في يوم واحد أو في أسبوع احفظ رواة الكتب، لا، هي تأتي بالتدريج، وإذا كان هناك خلاف في لفظه وراجعت عليه الكتب التي تعنى بالضبط، خلاص وأودعته سويداء قلبك ما تنساه، إذا كان هناك تعب، ولا يثبت مثل هذا العلم إلا بمعانات الإنسان بنفسه، ما يكل هذا الأمر إلى غيره، ما يقول: شوف لي يا فلان ضبط هذا، أو طلع لي هذا الاسم من الكمبيوتر، ما تجي، ما يضبط العلم بهذه الطريقة، ارجع أنت إلى كتب الضبط، وارجع إلى أكثر من كتاب لتعرف الخلاف فيما قيل فيه، ثم بعد ذلك إذا انتهت من البحث خلاص أضمن.
واعنِ بالأسماء والكنى وقد قسم ... الشيخ. . . . . . . . .
من الشيخ؟ ابن الصلاح، كما قال في المقدمة.
كـ (قال) أو أطلقت لفظ الشيخ ما ... أريد إلا ابن الصلاح مبهما
"ذا لتسعٍ أو عشر قسم" أو هنا للشك أو للتنويع أو للإضراب أو إيش؟ نعم؟
طالب: للشك.
كيف؟
طالب:. . . . . . . . .
خيّر أبح قسّم بـ (أو) وأبهمِ.
تقسيم تسع أو عشر؟ تجي تقسمها هكذا؟
طالب:. . . . . . . . .
نعم؟
طالب: إذا بين بعدد ما صح التقسيم ....
لا ما هو بتقسيم، ولا للشك؛ لأنها مذكورة، العشرة مذكورة، {إِلَى مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ} [(١٤٧) سورة الصافات].
طالب:. . . . . . . . .
كأنها للإضراب؛ لأنه ذكر عشرة، والسبب في كونه يذكر تسع أن العاشر مفرد عنده، مفرد عنده عن التسع، يعني ابن الصلاح ذكر تسعة في باب مستقل، والعاشر في باب مستقل، والحافظ العراقي ضمها فبين أن التسعة قسم والعاشر قسم، فإذا جمعت صارت عشرة، وإذا نظرنا إليها من حيث التفصيل فهي تسعة، تحت عنوان واحد والعاشر تحت عنوان.