كان لبعض الألقاب سبب، بعضها له سبب، وبعضها لا سبب له، ومما لا سبب له ما له سبب في حقيقة الأمر لكن لم يطلع عليه، يعني في الغالب أن هذه الألقاب يكون لها سبب، هذا الأصل فيها، ما يمكن يؤتى إلى شخص ويرمى بلقب ما له علاقة ولا له داعي ولا شيء، يعني افترض أن زيد من الناس جاء واحد ولقبه بحجر، نبحث عن السبب ما وجدنا لماذا لقب بحجر؟ أكيد أن هذا الذي لقبه بحجر لمح منه وصفاً فيه شيء من الصلابة، وفيه شيء كالحجارة مثلاً، كونه لم ينقل لا يعني أنه ليس له سبب، له سبب لكن لم نطلع عليه.
. . . . . . . . . ... وربما كان لبعض سببُ
كغندر. . . . . . . . . ... . . . . . . . . .
يعني الأسباب التي نقلت هي من هذا النوع، والتي لم تنقل يقال: لا سبب له، يعني لم نطلع له على سبب، ولا يعني أنه لا سبب له في الحقيقة.
. . . . . . . . . ... وربما كان لبعض سببُ
كغندر محمد بن جعفرِ ... . . . . . . . . .
محمد بن جعفر لما جاءهم ابن جريج وحدثهم شاغب غندر وكثرت حركته ومشاغبته، وهذا يوجد بين الطلاب من هذا النوع، نعم يوجد، يعني اللي يدرس لا سيما الدراسات ... ، يعني عندنا -ولله الحمد- قد لا نجد في المساجد وكذا، لكن في المدارس وغيرها تجد بعضهم يشاغب، وإن كان يعني من الطلاب المحصلين اللي .. ، لكن طبعه هذا، وإلا غندر من ثقات الرواة، يشاغب، تجد هذا الطالب جيد في دراسته بارز متميز، لكنه مع ذلك جبل على شيء من المشاغبة والمرادة مع الأستاذ، أو مع زملائه، فقيل له: اسكت يا غندار، يراد به المشاغب، من قبل ابن جريج.