لا لا ما هو بلقب ذا، ضبط، المقصود أن الأعمش اشتكته زوجته على شخص تتذمر من الأعمش، ولا شك أن حياة العلماء العاملين الجادين متعبة لبعض الناس، لبعض الزوجات التي ما تحمل نفس الهم تتعب معه أهله، اشتكته زوجته فقال لها هذا الشخص: لا يغرنك من الشيخ عمش عينيه، ولا حمش ساقيه، ولا ما أدري إيش؟ عدد يمكن عشرين علة ما تعرفهن هي، هي ما تعرف إلا ها العمش اللي بعينه، فهذا مجتهد يقول: لا يغرنك هذا إمام، واصبري عليه، سهل مسألة عمش عينيه، وحمش ساقيه، وما أدري إيش؟ لا يغرنك منه هذا، انظري إلى حقيقة الأمر، يريد أن يرفع من شأن هذا الشيخ الجليل، ففتح لها أبواب كانت ليست على بالها، فكان يكره -رحمه الله- أن يقال له: الأعمش، على كل حال استفاض عند الأئمة وتداولوه وغيره من أهل العلم، فلان الأحول، فلان الأعور، فلان الكذا، هذه أوصاف وألقاب مكروهة بلا شك، لكن مع ذلك إذا دعت الحجة إليها بحيث لا يتميز إلا بها، ولم يقصد بذلك الشين والعيب فإنه لا مانع منها؛ لأن العلماء تداولوا ذلك، والمصلحة المترتبة على ذكرها أولى وأعظم من المصلحة المترتبة على عدم الذكر، هاه؟
طالب:. . . . . . . . .
لا شك أن أول من لقبه بذلك هو الذي يبوء بالإثم، لكن من تداوله متنقصاً له يأثم أيضاً.
طالب: بس مناط المنع السخرية؛ لأن الله نهى عن ذلك من أجل السخرية والمنابزة، وهذه ما قصدت.
هذا هو القيد الذي يخرج الإنسان من الإثم.
. . . . . . . . . ... . . . . . . . . . ولن
يجوز ما يكرهه الملقبُ ... . . . . . . . . .
الذي لا يكرهه الملقب؛ لأن بعض الناس يتداول لقبه على ألسنة الخاص والعام وهو يسمع ويرضى بذلك ولا ينكر، مثل هذا لا بأس به، مع أن الأصل أن يلجأ إلى الاسم أو الكنية وهي أفضل، التنادي بالكنى أفضل من التنادي بالأسماء، وإذا كان اللقب مشعر بمدح أيضاً كان أدعى وأولى ما لم يصل إلى حد الغلو والإطراء، نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
ولن يجوز ... هاه؟
طالب:. . . . . . . . .
لا على شان ومن قال: ولن، يعني في البيت الأول قال: ومن، قال في الأخير: ولن يجوز.