ما يشاحح، لماذا؟ لأنه ما يترتب عليه حكم شرعي، يغير حكماً شرعياً، لكن لو قال: أبي أسمي عمي أخو الوالد خال، والخال أخو الأم عم قلنا: لا، تشاحح في الاصطلاح، عليه أحكام شرعية، وهنا نقول: يترتب عليه اختلاف حقيقي ما هو اختلاف لفظي، نقول: ما في مشاحة، اختلاف حقيقي فيشاحح حينئذٍ في الاصطلاح؛ لأن بعضهم قد لا يدرك الفرق الدقيق بينهم، يعني حماد مثل سلام وسلّام؟ فيهم فرق في النطق، وإذا ضبطت بدقة ظهر الفرق حتى في الصورة.
قال:
ولهم المتفق المفترقُ ... ما لفظه وخطه متفقُ
لكن مسمياته لعدة ... . . . . . . . . .
هذا اللفظ يطلق على ذات بعينها، ونفس اللفظ يطلق على ذات غيرها.
. . . . . . . . . ... نحو ابن أحمد الخليل ستة
الخليل بن أحمد ستة، كلهم يقال لهم: الخليل بن أحمد، وزاد بعضهم أوصلهم إلى العشرة، لكن المقصود في كلام أهل العلم من تقاربوا في الطبقة والأخذ والرواية بحيث لو لم يفرق بينهم في مثل هذا الباب لالتبس أمرهم على طالب الحديث، أما يوجد الخليل بن أحمد في القرن الثاني والثالث يوجد الخليل بن أحمد في القرن الرابع عشر، يؤثر وإلا ما يؤثر؟ يعني هل يمكن أن يقال: بكر بن عبد الله المزني قد يلتبس على طلاب العلم مع بكر بن عبد الله أبو زيد؟ يمكن؟ ما يمكن؛ لبعد ما بين الشخصين، هذا أمر يعني على طالب العلم أن ينتبه له وإلا يقع في أوهام مضحكة.