في تفسير القرطبي مر بنا مراراً القرطبي يقول: لقد سمعت شيخنا أبو العباس يقول مراراً، مثل ما يقول ابن القيم عن شيخه أبا العباس بن تيمية، فينقلون رأي شيخ الإسلام من تفسير القرطبي؛ لأنه يقول: سمعت شيخنا أبا العباس نفس ما يقوله ابن القيم، لكن أبو العباس غير أبو العباس، يعني القرطبي المفسر قبل شيخ الإسلام، فضلاً عن شيخه أبي العباس القرطبي صاحب المفهم، فمثل هذا لا بد من الاهتمام به من قبل طلاب العلم، وإلا وقعوا في الخطأ الشنيع، وقد ينسب إلى شخص من أهل السنة كلام مبتدع، كله بسبب الالتباس بينه وبين غيره ممن تلبس ببدعة، وقد ينسب إليه قول في مذهب مثل ما قلنا في السابق عن الكرجي والكرخي، هذا شافعي وهذا حنفي، يقول: مذهب الحنفية كذا؛ لأنه قال به الكرجي وهو الكرخي مثلاً، أو العكس، فهذا الباب في غاية الأهمية لطالب العلم، عليه أن يضبطه، وهو في الحديث الذي يترتب عليه التصحيح والتضعيف أهم، فضبط أسماء الرجال وتنزيلها على حقائقها أمر مهم جداً، وإلا سوف يقع طالب العلم في هذا الوهم الشنيع.
. . . . . . . . . ... نحو ابن أحمد الخليل ستة
أولهم: الخليل بن أحمد الفراهيدي صاحب العروض، مؤسس علم العروض، مبتكر علم العروض، البحور الشعرية، هو الذي أسسه، وجاءوا بعده، تتابعوا على هذه التسمية، ومثار التتابع وسببه هو الإعجاب، يعني متى تسمي على شخص؟ إذا كنت معجباً به، كل من رأى هذا العالم سمى عليه، وقد يحصل اتفاقاً لكثرة الناس، قد يحصل اتفاقاً للمتعاصرين.
. . . . . . . . . ... نحو ابن أحمد الخليل ستة
طيب الأخافش بعضة عشر، كثيراً ما يقال في كتب التفاسير وشروح الحديث: قال الأخفش.
طالب:. . . . . . . . .
لا، لا أنا أقول من باب التفريق فقط، الأخفش وقد يرد علينا في القرطبي مراراً اختاره أبو حاتم، قال أبو حاتم، فالذي لا يعرف أن يفرق بين هذه الأسماء وينزلها منازلها يقع في وهم عظيم، وأبو حاتم طالب العلم الحديث يعدل إلى أبي حاتم الرازي، وإلا ينقل عنه في غريب القرآن وغريب الحديث أبو حاتم السجستاني معروف لغوي أديب كبير من كبارهم.