يعني من غيره، يعني من غيره "نحو سويد" وهو ابن سعيد الحدثاني أبو محمد "إذ بجرح" يعني مطلق غير مفسر "إذ بجرح ما اكتفى" مسلم؛ لأن سويداً صدوق في نفسه، كما قاله جماعة من أهل العلم، وقد ضعفه آخرون؛ لأنه لما عَمَي صار يلقن فيتلقن، لما عمي صار يلقن فيتلقن، ولا شك أن هذا جرح، لكن تخريج الإمام مسلم له لعله خرج له ما تحمله قبل ذلك، ما تحمله قبل ذلك؛ لأنهم قد ينتقون من أحاديث الراوي المختلط مثلاً، مما يجزمون بأنه حدث به قبل الاختلاط، أو قبل قبول التلقين، يعني قبل اختلال الضبط عنده، وأداه على الوجه الصحيح قبل ذلك، والدليل على ذلك موافقة الرواة الثقات له، لكن لو خولف من قبل الثقات قلنا: إن هذا إنما حدث به بعد الاختلاط، أو حدث به بعد أن عمي، وصار يقبل التلقين:
واحتج مسلم بمن قد ضعفا ... نحو: سويد إذ بجرح ما اكتفى
قلت:. . . . . . . . . ... . . . . . . . . .
القائل الحافظ العراقي، وهو من زوائده على ابن الصلاح:
قلت: وقد قال أبو المعالي ... واختاره تلميذه الغزالي
وابن الخطيب الحق أن يحكم بما ... أطلقه العالم بأسبابهما
"قلت: وقد قال" في رد السؤال المذكور "أبو المعالي" الجويني في البرهان "واختاره تلميذه" أبو حامد "الغزَّالي" بالتشديد، وإن اشتهر على ألسنة الناس التخفيف، وإلا الأصل التشديد، عكس الباقِلاني، يعني اشتهر على ألسنة الناس التشديد، وهو بالتخفيف.
قلت: وقد قال أبو المعالي ... . . . . . . . . .
إما الحرمين في البرهان،
. . . . . . . . . ... واختاره تلميذه الغزالي
يعني في المستصفى "وابن الخطيب" فخر الدين الرازي محمد بن عمر، اختاروا وقالوا:
. . . . . . . . . الحق أن يحكم بما ... أطلقه العالم بأسبابهما
يعني يحكم بما أطلقه، سواءٌ في الجرح، أو في التعديل إذا "أطلقه العالم بأسبابهما" أي بأسباب الجرح، والتعديل، وهذا هو القول الرابع الذي أشرنا له في أصل المسألة.