على الحروف، ونفهم الكلام على وجهه، نفهم الكلام على وجهه، وسمعتم منا في الدروس، وفي غيرها في تقرير المسائل أنا ما نقلد أحد، اللهم إلا إذا أعوزنا الدليل، والله المستعان.
اللهم صلى علي محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
سم.
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
اللهم اغفر لنا، ولشيخنا، والسامعين برحمتك يا أرحم الراحمين.
قال العراقي -رحمه الله تعالى-:
وللحميدي والإمام أحمدا ... بأن من لكذب تعمدا
أي في الحديث لم نعد نقبله ... وإن يتب والصيرفي مثله
وأطلق الكذب وزاد أن من ... ضعف نقلاً لم يقو بعد أن
وليس كالشاهد والسمعاني ... أبو المظفر يرى في الجاني
بكذب في خبر إسقاط ما ... له من الحديث قد تقدما
ومن روى عن ثقة فكذبه ... فقد تعارضا ولكن كذبه
لا تثبتن بقول شيخه فقد ... كذبه الآخر واردد ما جحد
وإن يرده بلا أذكر أو ... ما يقتضي نسيانه فقد رأوا
الحكم للذاكر عند المعظم ... وحكي الإسقاط عن بعضهم
كقصة الشاهد واليمين إذ ... نسيه سهيل الذي أُخذ
عنه فكان بعد عن ربيعه ... عن نفسه يرويه لن يضيعه
والشافعي نهى ابن عبد الحكم ... يروي عن الحي لخوف التهم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد فيقول الناظم -رحمه الله تعالى- في الفصل التاسع من الفصول الثلاثة عشر:
وللحميدي والإمام أحمدا ... بأن من لكذب تعمدا
أي في الحديث لم نعد نقبله ... وإن يتب والصيرفي مثله
من تعمد الكذب على النبي -عليه الصلاة والسلام- هل تقبل توبته، أو لا تقبل؟ توافرت الشروط في قبول التوبة، أقلع عن ذلك، وندم، وأسف على ما صنع، وعزم أن لا يعود، مخلصاً في ذلك لله -جل وعلا-، لا خوفاً، ولا رغبة من أحد، توافرت شروط التوبة التي لو كان مشركاً بالله -جل وعلا-، فتاب مثل هذه التوبة لقبلت، وبدلت السيئات حسنات، لكنه تعمد الكذب على النبي -عليه الصلاة والسلام-، فهل تقبل هذه التوبة المستجمعة للشروط، أو لا تقبل؟