للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أي: لو كنتم تعون، يعني تفهمون مراتب الرواة، ومواقع الاستعمال؛ ما سألتم عن ذلك "وربما وصف" يعني ابن مهدي –أيضاً- "ذا الصدق" أي: الصدوق الذي "وُسِم ضعفاً" يعني الذي قيل فيه صدوق ربما وهم، أو سيء الحفظ "ضعفاً بصالح الحديث" المنحط عن مرتبة "ليس به بأس"، "إذ يَسِم" أي حين يعلم على الرواة بما تتميز به مراتبهم "وربما وصف" يعني ابن مهدي "ذا الصدق وُسِم ضعفاً" يعني أضيف إلى كلمة "صدوق" ما ينزله، لو قيل: صدوق؛ ربما وهم، صدوق له أوهام، قد يسِمُه بأنه صالح الحديث، يعني وهذه المرتبة منحطة عن الوصف بأنه "لا بأس به" أو "صدوق" من غير وصف آخر، نعم.

مراتب التجريح

وأسوأ التجريح كذاب يضع ... يكذب وضاع ودجال وضع

وبعدها متهم بالكذب ... وساقط وهالك فاجتنب

وذاهب متروك أو فيه نظر ... وسكتوا عنه به لا يعتبر

وليس بالثقة ثم رُدَّا ... حديثه كذا ضعيف جدا

واهٍ بمرة وهم قد طرحوا ... حديثه وارم به مطرح

ليس بشيء لا يساوي شيئاً ... ثم ضعيف وكذا إن جيئا

بمنكر الحديث أو مضطربه ... واه وضعفوه لا يحتج به

وبعدها فيه مقال ضعف ... وفيه ضعف تنكر وتعرف

ليس بذاك بالمتين بالقوي ... بحجة بعمدة بالمرضي

للضعف ما هو فيه خلف طعنوا ... فيه كذا سيئ حفظ لين

تكلموا فيه وكل من ذكر ... من بعد شيئاً بحديثه اعتبر

بعد أن أنهى الكلام على مراتب التعديل أردفها مراتب التجريح، وهي كسابقتها عند ابن أبي حاتم، وابن الصلاح أربع، وخمس عند الذهبي، والعراقي، وست عند ابن حجر في التقريب، وكذلك السخاوي، والسيوطي.

قال -رحمه الله-:

وأسوأ التجريح كذاب يضع ... . . . . . . . . .