للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويذكر عنه أنه كان إذا أكل قال: "الحمد للَّه الذي أطعم وسقى وسوّغه وجعل له مخرجًا" (١).

وكان عروة بن الزبير إذا أتي بطعامه لم يزل مخمّرًا حتى يقول هذه الكلمات: "الحمد للَّه الذي هدانا وأطعمنا وسقانا ونعّمنا، اللَّه أكبر، اللهم أَلْفَتْنا نعمتُك ونحن بكل شرّ، فأصبحنا وأمسينا منها بخير، نسألك تمامها وشكرها، لا خير إلا خيرك ولا إله غيرك، إله الصالحين ورب العالمين، الحمد للَّه، لا إله إلا اللَّه، ما شاء اللَّه، لا قوة إلا باللَّه، اللهم بارك لنا فيما رزقتنا، وقنا عذاب النار" (٢).

وقال وهب بن منبه: "رؤوس النعم ثلاثة: فأولها نعمة الإسلام التي لا تتم نعمة إلا بها، والثانية نعمة العافية التي لا تطيب الحياة إلا بها، والثالثة نعمة الغنى التي لا يتم العيش إلا به" (٣).

وقدم سعيد الجريري (٤) من الحج، فجعل يقول: أنعم اللَّه علينا في


= ١٧٢ - ١٧٣)، و"الجرح والتعديل" (٣/ ٣٥٤).
(١) رواه أبو داود في "سننه" رقم (٣٨٥١) من حديث أبي أيوب. وصححه ابن حبان فاخرجه في صحيحه برقم (٥٢٢٠).
وصححه الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" برقم (٧٠٥).
(٢) رواه مالك في "الموطأ" (٢/ ٩٣٤ - ٩٣٥)، وابن أبي شيبة في "مصنفه" رقم (٢٩٥٦٨)، وابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر" رقم (١٦٩)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤٠/ ٢٦٦).
(٣) رواه ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر" رقم (١٧٢)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (٤/ ٦٨).
(٤) هو: سعيد بن إياس الجريري، أبو مسعود البصري، توفي سنة أربع وأربعين ومائة. انظر: "تقريب التهذيب" ص (٣٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>