٤ - أنس بن مالك بن النضر الأنصاري النجاري، أبو حمزة المدني... ت (٩٢ أو ٩٣) هـ:
لقيه الباقر وحمل عنه، وهو صاحب رسول الله وخادمه، وأمه أم سليم بنت ملحان، خدم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عشر سنين، مدة مقامه بالمدينة، وقد حكى رضي الله عنه بداية لقائه بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وخدمته له فقال:«قدم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المدينة، وأنا ابن ثماني سنين فذهبت بي أمي إليه، فقالت: يا رسول الله، إنّ رجال الأنصار، ونساءهم قد أتحفوك غيري وإني لم أجد ما أتحفك به إلا ابني هذا فاقبله مني، يخدمك ما بدا لك، قال: فخدمت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عشر سنين، لم يضربني ضربة، و لم يسبني، ولم يعبس في وجهي»، وقال رضي الله عنه:«جاءت بي أم سليم إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأنا غلام، فقالت: يا رسول الله، أنيس، ادع له، فقال النبى صلى الله عليه وآله وسلم: اللهم أكثر ماله وولده، وأدخله الجنة، قال: فقد رأيت اثنتين، وأنا أرجو الثالثة»، وفضائله كثيرة رضي الله عنه وأرضاه (١).