للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

صلى الله عليه وآله وسلم يوم أحد، و أنا ابن أربع عشرة فلم يُجزني، و عُرضت عليه يوم الخندق وأنا ابن خمس عشرة فأجازني» (١)، ولقد مدحه النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: «إنّ عبد الله رجل صالح» (٢).

وقد امتدحه كثير من الصحابة والتابعين، فقال فيه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: إن من أملك شباب قريش لنفسه عن الدنيا عبد الله بن عمر.

وقال فيه جابر بن عبد الله رضي الله عنه: ما منَّا أحد أدرك الدنيا إلا مالت به ومال بها، إلا عبد الله بن عمر.

ومدحه الكثير من التابعين الذين عاصروه، فقال فيه سعيد بن المسيب: مات ابن عمر يوم مات، وما في الأرض أحد أحبُّ إليَّ أن ألقى الله بمثلِ عمله منه.

وقال الزهري: لا نعدل برأي ابن عمر.

ومن أبرز تلاميذ ابن عمر رضي الله عنه نافع مولاه، الحسن بن أبي الحسن البصري، سالم بن عبد الله بن عمر، سعيد بن جبير، سعيد بن المسيب، طاووس بن كيسان، عطاء بن أبي رباح، وغيرهم كثير (٣)، وقد لقيه «الباقر» وحمل عنه.


(١) سنن ابن ماجه كتاب (الحدود) باب (من لا يجب عليه الحد) رقم (٢٥٣٣) صححه الألباني.
(٢) صحيح البخاري كتاب (المناقب) باب (مناقب عمر بن عبد الله بن الخطاب) رقم (٣٤٥٨).
(٣) تهذيب الكمال (١٥/ ٣٣٩).

<<  <   >  >>