و روى ابن سعد بسند صحيح أنّ أبا هريرة قال لما مات زيد بن ثابت: مات اليوم حبر الأمة و لعل الله أن يجعل في ابن عباس منه خلفاً.
و قالت الصدِّيقة بنت الصدِّيق السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها: هو أعلم الناس بالحج.
وقال عروة بن الزبير: ما رأيت مثل ابن عباس قط.
و قال يزيد بن الأصم: خرج معاوية حاجّاً، و خرج ابن عباس حاجّاً، فكان لمعاوية موكب، ولابن عباس ممن يطلب العلم موكب.
وروي أن ابن عمر قال: كان عمر يدعو ابن عباس ويُقرّبه ويقول: إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دعاك يوماً فمسح رأسك، وتفل في فيك وقال:«اللهم فقهه فى الدين، و علمه التأويل»(١).
٣ - عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي ت (٧٣ أو ٧٤) هـ:
الصحابي الجليل الفقيه الورع، شقيق أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها، وابن خليفة المسلمين عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وأرضاه وهو أحد العبادلَة ومن المكثرين في الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أسلم مع أبيه قبل أن يبلغ الحُلم، استُصْغِر يوم أحد، وشهد الخندق وما بعدها من المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد قال رضي الله عنه في ذلك: «عُرضت على رسول الله