الحديث الأول: روى ابن حمزة الطوسي في الثاقب من المناقب: عن ثوير بن سعيد بن علاقة، قال: دخل محمد بن الحنفية رضي الله عنه على سيد العابدين علي بن الحسين صلوات الله عليهما فرفع يده فلطمه، وهو في عينه صغير، ثم قال: أنت الذي تدعي الإمامة؟! فقال له علي بن الحسين صلوات الله عليه:«اتق الله، ولا تدعين ما ليس لك». فقال: هي والله لي، فقال له علي بن الحسين:«قم بنا نأتي المقابر حتى يتبين لي ولك». فذهبا حتى انتهيا إلى قبر طري فقال له:«هذا ميت قريب العهد بالموت، فادعه واسأله عن خبرك، فإن كنت إماماً أجابك، وإلا دعوته فأخبرني». فقال له: أو تفعل ذلك؟! قال: نعم، فقال له محمد بن الحنفية: فلا أستطيع أن أفعل ذلك، قال: فدعا الله تعالى علي بن الحسين عليهما السلام بما أراد، ثم دعا صاحب القبر فخرج ينفض التراب عن رأسه وهو يقول: الحق لعلي بن الحسين دونك، قال: فأقبل محمد بن الحنفية وانكب على رجل علي بن الحسين يقبلها، ويلوذ به، ويقول: استغفر لي (١).
لأقول: أين من يدعي حب آل البيت؟ أليس محمد بن الحنفية من آل البيت؟ أليس هو ولد علي بن أبي طالب؟ لماذا هذا التنقيص من قدره؟ وكيف يمدح البعض ثوير وأضرابه ويدّعون أنهم من أتباع أهل البيت في الوقت ذاته الذي يُطعن فيه بابن علي وأخي الحسن والحسين؟ ثم ما هذا المنصب الذي يقتتل عليه أئمة آل البيت