للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وطبعا قاعدة التقيَّة هي المسمار الذي تُعلَّق عليه كل الأخبار التي لا تؤيد ما يعتقده الأمين وغيره ولاقاعدة تحكمها، فربمَّا يحملها هو على التقيَّة وربَّما غيره يصححها، ويحمل سواها على التقيَّة، تبعاً لهوى المحدّث!، وهذا لانعدام المنهجية في التصحيح والتضعيف.

ولزرارة هذا سجلٌّ أسود في الطعن بأئمَّة آل البيت رضوان الله تعالى عليهم والروايات في ذلك مستفيضة نذكر منها ما يرويه هو عن نفسه فيقول:

١ - سألتُ أبا عبد الله عليه السلام عن التشهد فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله قلت: التحيَّات والصلوات؟ قال: التحيَّات والصلوات فلما خرجت قلت: إن لقيته لأسألنه غدا، فسألته من الغد عن التشهد فقال كمثل ذلك قلت: التحيَّات والصلوات؟ قال: التحيَّات والصلوات، قلت: ألقاه بعد يوم لأسألنه غدا فسألته عن التشهد: فقال كمثله، قلت: التحيَّات والصلوات؟ قال: التحيَّات والصلوات فلما خرجت ضرطت في لحيته وقلت لا يفلح أبداً (١).

مع الاعتذار الشديد للقارئ الكريم، أعلم أن هذه الروايات وأمثالها تؤذي كل محبٍّ لآل البيت رضوان الله تعالى عليهم، ولكن الغرض من إيرادها توضيح مدى


(١) اختيار معرفة الرجال للطوسي (١/ ٣٧٩).

<<  <   >  >>