العمل الصالح وهذا ما فهمه «الباقر» رضي الله، فأمر من معه بالعمل الصالح ليكون قربة إلى الله عزَّ وجل ويُتْبِع العمل الصالح بالدعاء.
وقد روى المجلسي في بحاره أن «الباقر» رضي الله عنه قال: «: أفضل ما توسل به المتوسلون الايمان بالله ورسوله، والجهاد في سبيل الله، وكلمة الاخلاص فإنها الفطرة وإقامة الصلاة فإنها الملة، وإيتاء الزكاة فإنها من فرائض الله وصوم شهر رمضان فإنه جنة من عذاب الله، وحج البيت فإنه ميقات للدين، ومدحضة للذنب وصلة الرحم فإنه مثراة للمال منساة للأجل، والصدقة في السر فإنها تذهب الخطيئة وتطفئ غضب الرب، وصنايع المعروف فإنها تدفع ميتة السوء وتقي مصارع الهوان ألا فاصدقوا فان الله مع من صدق، وجانبوا الكذب فإنّ الكذب مجانب الإيمان، ألا وإنّ الصادق على شفا منجاة وكرامة، ألا وإنّ الكاذب على شفا مخزاة وهلكة، ألا وقولوا خيراً تعرفوا به، واعملوا به تكونوا من أهله، وأدّوا الأمانة إلى من ائتمنكم وصلوا من قطعكم، وعودوا بالفضل عليهم»(١).
فليست الوسيلة باتخاذ الأولياء والصالحين وسائط بين العبد وخالقه وإنما هي عبادات يتوجه بها العبد إلى خالقه رجاء رحمته وخوفا من عذابه.
وقد روى الطوسي في «الأمالي» عن محمد بن عجلان (مولى الإمام الباقر) أنه قال: أصابتني فاقةٌ شديدةٌ ولا صديقٌ لمضيق، ولزمني دين ثقيل وغريم يلج