للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الرواية الثالثة: ما رواة ابن عساكر رحمه الله في تاريخه بسنده إلى أبي حنيفة رحمه الله الذي يقص علينا زيارته للإمام «الباقر» وسؤاله له عن عمر رضي الله عنه وحال عليٍّ معه فيقول: «أتيته فسلمت عليه فقعدت إليه فقال: لا تقعد إلينا يا أخا العراق فإنكم قد نهيتم عن القعود إلينا، قال: فقعدت فقلت: يرحمك الله هل شهد علي موت عمر فقال: سبحان الله أو ليس القائل ما أحد من الناس ألقى الله عز وجل بمثل عمله أحب إلي من هذا المسجى عليه ثوبه، ثم زوجه ابنته، فلولا أنه رآه لها أهلا أكان يزوجها إياه؟، وتدرون من كانت لا أبا لك اليوم؟ كانت أشرف نساء العالمين». وفي زيادة «كان جدها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأبوها علي ذو الشرف والمنقبة في الإسلام، وأمها فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأخواها حسن وحسين سيدا شباب أهل الجنة، وجدتها خديجة قال: قلت: فإن قوماً عندنا يزعمون أنك تتبرأ منهما وتنتقصهما فلولا كتبت إلينا كتابا بالانتفاء من ذلك، قال: أنت أقرب إليّ منهم أمرتك أن لا تجلس إليّ فلم تطعني فكيف يطيعني أولئك» (١).


(١) تاريخ مدينة دمشق (٥٤/ ٢٨٩ - ٢٩٠).

<<  <   >  >>