للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عليه وآله وعلى علي عليه السلام فهلم جرا إلى آخر من فرض الله طاعته على العباد» (١).

قلت: سبحان الله، هل الرسول وعلي هما من سيحاسبان الناس أم الله؟ كيف يفهم هؤلاء كتاب الله؟ بل كيف أدخلوا علياً في الرواية؟ وهل كل مؤمن تُعرض عليه أعمال العباد؟ ماذا أبقى هؤلاء لله؟

وروى المجلسي نقلا عن معاني الأخبار عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «يا علي، إذا كان يوم القيامة أقعد أنا وأنت وجبرئيل على الصراط، ولم يجز أحد إلا من كان معه كتاب فيه براءة بولايتك» (٢).

قلت: وماذا عن توحيد الله؟ وماذا عن نبوة سائر الأنبياء؟ هل يحتاج إليها العبد ليدخل الجنة أم أن ولاية علي تكفي وتُغني؟.

- ونقل عن بشارة المصطفى: عن الثمالي عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام قال: «من دعا الله بنا أفلح، ومن دعاه بغيرنا هلك واستهلك» (٣).

قلت: وماذا عمّن دعا الله تعالى مباشرة بلا واسطه؟ هل ينجو أم أن قبول الدعاء مقرون بالأئمَة؟ ثم هل كان أئمة أهل البيت يجعلون الرسول بينهم وبين الله واسطة


(١) بحار الأنوار (٦/ ١٨٣).
(٢) بحار الأنوار (٢٣/ ١٠٠).
(٣) بحار الأنوار (٢٣/ ١٠٢).

<<  <   >  >>