للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عليهم، قال: فودع عمرو أمير المؤمنين عليه السلام وانصرف وهو خليفته على الجن. فقلت له: جعلت فداك فيأتيك عمرو، وذاك الواجب عليه؟ قال: نعم (١).

قلت: يبدو أن للمبطلين بعض العقل ففي هذه النسخة من الرواية نزَّه الراوي الإمام عليا رضي الله عنه عن النقيق كالضفادع، فصار الحوار باللغة العربية.

-روى المجلسي في بحاره أن جعفرا روى عن أبيه «الباقر» عن جده عليهم السلام قوله: المسوخ من بني آدم ثلاثة عشر صنفاً: منهم القردة والخنازير والخفاش والضب والدب والفيل والدعموص والجريث والعقرب وسهيل والقنفذ والزهرة والعنكبوت، فأما القردة فكانوا قوما ينزلون بلدة على شاطئ البحر اعتدوا في السبت فصادوا الحيتان فمسخهم الله عز وجل قردة، وأما الخنازير فكانوا قوما من بني إسرائيل دعا عليهم عيسى بن مريم عليه السلام فمسخهم الله عز وجل خنازير، وأما الخفاش فكانت امرأة مع ضرة لها فسحرتها فمسخها الله عز وجل خفاشا وأما الضب فكان أعرابياً بدوياً لا يرع عن قتل من مر به من الناس فمسخه الله عز وجل ضبا، وأما الفيل فكان رجلا ينكح البهائم فمسخه الله عز وجل فيلاً، وأما الدعموص فكان رجلا زاني الفرج لا يدع من شيء فمسخه الله عز وجل دعموصاً وأما الجريث فكان رجلا نماماً فمسخه الله عز وجل جريثاً، وأما العقرب فكان رجلاً همازاً لمازاً فمسخه الله عز وجل عقرباً، وأما الدب فكان رجلاً يسرق الحاج فمسخه


(١) بحار الأنوار (٣٩/ ١٦٣).

<<  <   >  >>