للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أما عن أحسن طرق التفسير:

فقد قال الحافظ ابن كثير في تفسيره: «إنَّ أصح الطرق في ذلك أن يُفَسَّر القرآن بالقرآن، فما أُجْمِل في مكان فإنه قد فُسِّر في موضع آخر، فإن أعياك ذلك فعليك بالسنة فإنها شارحة للقرآن وموضحة له» (١).

واستدل «رحمه الله» على ذلك بقول رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم: «ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه..» (٢).

فإن لم نجد التفسير في القرآن ولا في السنة، «رجعنا في ذلك إلى أقوال الصحابة فإنهم أدرى بذلك، لما شاهدوا من القرائن والأحوال التي اختصوا بها، ولما لهم من الفهم التام، والعلم الصحيح، والعمل الصالح، لا سيِّما علماؤهم وكبراؤهم» (٣).

وإن لم نجد في أقوال الصحابة رجعنا إلى أقوال التابعين كمجاهد وعطاء وسعيد بن جبير و «الباقر» والضحَّاك وقَتاده وغيرهم من التابعين وأتباع التابعين رضوان الله عليهم.


(١) تفسير ابن كثير (١/ ٤).
(٢) مسند أحمد بن حنبل مسند الشاميين حديث المقدام بن معدي كرب الكندي أبي كريمة حديث رقم (١٦٥٤٦).
(٣) تفسير ابن كثير (١/ ٤).

<<  <   >  >>