للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نعم نحن نقول أن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه إمام هدى، ولكن لا نغلو فيه فنشركه مع النبي في الدرجة والمنزلة.

٦ - عن أسيد بن ثعلبة، عن أم هانئ قالت: «لقيت أبا جعفر محمد بن علي «الباقر» عليهما السلام فسألته عن هذه الآية: {فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوَارِ الْكُنَّسِ}، فقال: الخنس إمام يخنس نفسه في زمانه عند انقطاع من علمه عند الناس سنة ستين ومائتين، ثم يبدو كالشهاب الواقد في ظلمة الليل، فإذا أدركت ذلك قرت عينك» (١).

الإمام «الباقر» توفي سنة «١١٤» هـ على الراجح من قول أهل العلم، ومع هذا يُدّعى أنه يعلم ما يحدث عام مئتين وستين!.

وكل من له دراية ولو بسيطة في لغة العرب يعلم يقيناً أن الله تعالى في هذه الآية قد أقسم بالكواكب، فكيف تحولت الكواكب إلى رجال؟، ثم لو قال قائل: إن المقصود هو عيسى عليه السلام، والخنس هو صعوده إلى السماء، ثم رجوعه إلى الدنيا، كيف يُنقض هذا التأويل؟، سبحان الله كيف يتلاعب هؤلاء المُبطلون بكتاب الله.

٧ - عن جابر بن يزيد الجعفي عن «الباقر» في قوله {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ} الآية قال: شهورها اثنا عشر وهو أمير المؤمنين وعدد الأئمة بعده (٢).


(١) كتاب الغيبة ص (١٥١).
(٢) مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب (١/ ٢٤٤).

<<  <   >  >>