قال طاشكبري زاده (ت: ٩٦٨ هـ) في الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية (ص: ٢٧): "هو فِي الدَّعْوَات الماثورة عَن النَّبِي ﷺ وَهُوَ كتاب نَفِيس جدًّا".
خصائصه ومميزاته:
١. أنه كتابٌ جامعٌ لكثيرٍ من مروَّيات النبي ﷺ في الأذكار والأدعية.
٢. أنه اشترط على نفسه إيراد ما رآه لم ينزل عن مرتبة الحَسَنِ من الأحاديث والآثار.
٣. اعتمد فيه على أكثر من (٢٥) كتابًا من أمهات كتب السنة المطهرة.
٤. رَمَزَ فيه لكلِّ كتابٍ منها، بعد إيراد حديثه أو أثره.
٥. وعن سبب تسميته له بـ:"الحصن الحصين" فيظهر أنه أخذه من حديثٍ أورده فيه عن النبي ﷺ وهو: " … وآمركم أن تذكروا الله، فإن مثل ذلك كمثل رجلٍ خَرَجَ العدو في أثره سراعًا، حتى أتى على حصنٍ حصين، فأحرز نفسه منهم … "(١).
سبب تأليفه لهذا الكتاب:
قال: ولمَّا أكملت ترتيبه وتهذيبه، طلبني عدو، ولا يمكن أن يدفعه إلا الله تعالى، فهربت مختفيًا، وتحصَّنت بهذا الحصن، فرأيت سيد المرسلين وأنا جالسٌ عن يساره -يعني في المنام-، وكأنه يقول: ما تريد؟ فقلت: يا رسول الله ادعُ الله لي وللمسلمين، فرفع يديه الكريمتين، وأنا