للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[ما يقال في التشهد]

(وإذا جلس) أي: في القعدة (للتشهد) أي: لقراءته، فالقعدة الأولى واجبة، والأخيرة فريضة، والتشهد فيهما [واجبان] (١) عندنا، وسمي الذكر المخصوص تشهدًا لاشتماله على كلمتي الشهادة.

(التحيات لله) جمع تحية وهي السلام، وقيل: "البقاء"، وقيل: "العظمة"، وجمعها ليشمل المعاني كلها، وقيل: "السلامة من الآفات والنقص"، وقيل: "الملك"، قال أبو سعيد الضرير: "ليس التحية الملك نفسه، لكنها الكلام الذي يُحَيَّا به الملك".

وقال ابن قتيبة: "لم يكن يحيا إلا الملك خاصة، وكان لكل ملك تحية تخصه؛ فلذا جمعت، فكأن المعنى: التحيات التي يسلمون بها على الملوك كلها مستحقة لله".

وقال الخطابي [و] (٢) البغوي: "ولم يكن في تحياتهم شيء يصلح للثناء على الله تعالى؛ فلذا [أهملت] (٣) ألفاظُها، واستعمل منها معنى التعظيم، فقال: قولوا: التحيات لله، أي: أنواع التعظيم، وقال المحب الطبري: "يحتمل أن يكون لفظ: التحية مشتركًا بين المعاني المتقدمة، وكونها


(١) كذا في جميع النسخ، والأليق بالسياق: "واجب".
(٢) كذا في (أ) و (ب)، وفي (ج) و (د): "ثم".
(٣) كذا في (أ) و (ب) و (ج)، وفي (د): "أبهمت".

<<  <  ج: ص:  >  >>