للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(الفلق والناس)]

(ألا) بتخفيف اللام، على أن مجموعها كلمة واحدة، وهي حرف التنبيه، ويجوز أن يكون الهمزة للإنكار استفهامًا، و"لا" حرف نفي، والمراد بهما التقرير، (أعلمك خير سورتين) أي: في باب التعوذ (قُرِئتا) قال المصنف: "قوله: "خير سورتين قرئتا وقوله بعد: "ألم تر آياتٍ نزلت الليلة: الفلق والناس" = قال النووي: "فيه دليل واضح على كونهما من القرآن، وردٌّ على من نسب إلى ابن مسعود خلاف هذا، وفيه أن لفظة: "قل" من القرآن ثابتة في أول السورتين بعد البسملة، وقد اجتمعت الأمة على هذا"، انتهى. وما نسب إلى ابن مسعود لا يصح، بل تواتر عنه عندنا أنهما من القرآن، ولا يتم ختمُ القرآن إلا بهما، وصحت الأحاديث بذلك من طُرق، وانعقد إجماع المسلمين على ذلك" (١)، تم كلامه.

وفي "جواهر الفقه": "يكفر من أنكر كون المعوذتين من القرآن غير مُؤوَّل"، وقال بعض المتأخرين: "كفر مُطْلقا أوّل أو لم يُؤوّل"، وفي بعض الفتاوى: "وفي إنكار المعوذتين من القرآن اختلاف المشايخ"، والصحيح: أنه كفرٌ، كذا في "مفتاح السعادة".


(١) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ١٩/ أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>