(ثلاثون آية) قال المصنف: "استدل بها من لا يرى البسملة آية؛ لأنها ثلاثون بغيرها ولا دليل فيه؛ لاحتمال أن تكون آيةً في أول السورة بذاتها لا منها، وهو أحد قولَي الشافعي، نعم، لا خلاف عنه أنها آية من الفاتحة كما عَدَّها المكي والكوفي"(١)، انتهى كلامه.
وفيه أن المروي عن الشافعي أيضًا: أن البسملة آية مستقلة كما مشى عليه الكوفي، أو جزء آية على ما ذهب إليه البصري، وكذا الخلاف في سائر السور عنه، والذي ذكره المصنف إنما هو قول ثالث، ففي الجملة فيه استدلال على من يرى البسملة آية مستقلة من السورة.
(شفعت) بصيغة المعلوم، من الشفاعة، وفي نسخة: بصيغة المجهول مشددًا، أي: قبلت شفاعته، والأول أقرب -كما قال صاحب "الأزهار" - وأنسب؛ لقوله:(لرجل حتى غفر له. حب، عه، مس) أي رواه: ابن حبان، والأربعة، والحاكم، عن أبي هريرة.
(تستغفر) أي: سورة الملك (لصاحبها) أي: لقارئها ومواظبها، (حتى يغفر له) بصيغة المجهول. (حب) أي: رواه ابن حبان عنه أيضًا.