للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(الأنعام)]

(لما نزلت) أي: سورة الأنعام، على أن الأنعام يكون عنوانًا، ويمكن أن يكون "الأنعام" مبتدأ خبره "لما نزلت" (سبّح رسول الله ) أي: تسبيح تعجُّب، (ثم قال: لقد شيّع) بتشديد الياء التحتية، أي: صَاحَب (هذه السورة من الملائكة) أي: المنزلة معها، إما قُدَّامَها، أو وراءها، أو على طرفيها.

وهي محمولة على جبريل؛ لقوله تعالى: ﴿نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (١٩٣) عَلَى قَلْبِكَ﴾ [الشعراء: ١٩٣، ١٩٤]، (ما سَدُّوا) أي: جمع كثير، منعوا (الأفق) أي: من الرؤية، وهو بضمتين، جمع الآفاق، والمراد: أطراف السماء، قال المصنف: "يدل على أنها نزلت جملة واحدة". (مس) أي: رواه الحاكم عن جابر (١).


(١) أخرجه الحاكم (٢/ ٣١٥) وقال صحيح على شرط مسلم وقد تعقب الذهبي الحاكم بقوله: "لا والله لم يدرك جعفر السدي، وأظن هذا موضوعًا".
ورواه عبد بن حميد عن جعفر بن عون عن موسى بن عبيدة عن محمد بن المنكدر ليس فيه جابر.
كما قال الحافظ ابن حجر في إتحاف المهرة (٣/ ٥٦١) في صحته نظر، فإن المحفوظ في هذا ما أخرجه عبد بن حميد، وانتهى وهذا الإسناد الذي عند الحاكم غريب جدًّا ولا يصح.
قال النووي كما في الفتاوى له (ص ٤٧ - ٤٨): ولم يثبت نزول الأنعام دفعة واحدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>